أبدى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الأربعاء، رفضه الشديد للاتهامات الروسية لبلاده بتأجيج الحرب، على خلفية تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا في إنتاج صواريخ بعيدة المدى، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
جاءت تصريحات الوزير الألماني، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها، إلى الولايات المتحدة منذ توليه مهام منصبه أوائل الشهر الحالي.
وفي أعقاب لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو، قال فاديفول في واشنطن: "إذا كان هناك أحد لا يحق له الحديث عن تأجيج الحرب، فهو (الناطق باسم الكرملين دميتري) بيسكوف، لأنه ونظامه لا يفعلان ذلك لفظيًا وحسب، بل إنه يحرض بالفعل على حرب غير مشروعة مخالفة للقانون الدولي. ولذا، فإننا لن نسمح له بأن يعلمنا بأي حال من الأحوال".
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس أعلن خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين بعد ظهر اليوم عن إبرام اتفاق لإنتاج صواريخ بعيدة المدى بشكل مشترك مع أوكرانيا. ومن المقرر أن يتم الإنتاج داخل أوكرانيا.
وعقب ذلك، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" بأن ألمانيا، من خلال تمويل إنتاج الصواريخ الأوكرانية، تورط نفسها مباشرة في هذه الحرب. وبدوره، اتهم بيسكوف الحكومة الألمانية بتأجيج الحرب، وقال إن برلين تُقوّض الجهود الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي.
وفي المقابل، أكد فاديفول أن ألمانيا "تدافع عن القانون الدولي من خلال وقوفها إلى جانب أوكرانيا"، مضيفًا أن الحكومة الألمانية "تتصرف بمسؤولية ولا تفعل شيئا غير تمكين دولة معتدى عليها من الدفاع عن نفسها".
واختتم الوزير المنتمي إلى حزب المستشار ميرتس المسيحي الديمقراطي تصريحاته قائلا إن الشرط الأساسي لوقف الحرب في أوكرانيا فورًا هو أن توقف روسيا عملياتها القتالية، وأردف بأن هذا سيكون "فعلًا تخليًا حقيقيًا عن تأجيج الحرب".