قالت وكالة ديميرورين للأنباء اليوم الخميس، إن شرطة الجرائم المالية التركية اعتقلت أوزغور كابادايي رئيس بلدية منطقة سيلي في شمال إسطنبول، لتوسع البلاد بذلك حملة قانونية تشنها على حزب المعارضة الرئيس.
ولم يتضح من التقرير بعد ما هي التهم التي اعتُقل على أساسها كابادايي المنتمي لحزب الشعب الجمهوري ومسؤولون آخرون في البلدية، بحسب رويترز.
وفي السياق، قال خبراء مختصون بالشأن التركي، إن حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات التركية مؤخرًا بحق رؤساء بلديات من المعارضة، تأتي في إطار خطة الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" لتشويه صورة حزب "الشعب الجمهوري" وتفكيكه والتضييق عليه، باعتباره الحزب المعارض الأكبر القادر على المنافسة الجادة، على حد تقديرهم.
واستبعد الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يكون من تم احتجازهم متورطين بالفعل في قضايا فساد أو كسب غير مشروع عبر استغلال مناصبهم، مستدلين على ذلك باستمرار استهداف رموز المعارضة، التي باتت تتمتع بحضور واسع في الشارع التركي، بتهم لم تثبت على كثيرين منهم، وفي مقدمتهم رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المسجون حاليًّا، والذي يُعد المنافس الرئيس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة، في حال تمكن من الترشح.
وكانت السلطات التركية اعتقلت مؤخرًا ثلاثة رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري، وأعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول، في بيان، أنه تقرر احتجاز رئيسي بلديتي أضنة وأديامان الكبيرتين جنوبي البلاد، بتهم تتعلق بالكسب غير المشروع، إضافة إلى 8 آخرين، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".