أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تجد في الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي بنودا على إعادة نظر جدية في الأسس العقائدية للسياسة الخارجية لواشنطن، مقارنة بالنسخة السابقة الصادرة عام 2022.
وقالت زاخاروفا في ردّها الخطي على أسئلة الصحفيين بشأن الوثيقة الأمريكية المحدثة: "نرصد في النسخة الجديدة من استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة مجموعة من الأحكام التي تشهد على إعادة تفكير عميقة في الأسس العقائدية للسياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يبرز بشكل خاص عند مقارنتها بالنسخة السابقة الصادرة عام 2022".
وأضافت، أن الاستراتيجية المحدثة تتضمّن أيضا بنودا يمكن أن تشكّل أساسا لمواصلة الجهود المشتركة بين موسكو وواشنطن من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن "من المهم التأكيد بشكل خاص على أن بعض أحكام الوثيقة المتعلقة بالأزمة الأوكرانية تضع أسسا لمواصلة جهودنا المشتركة والبنّاءة مع الأمريكيين بحثا عن سبل للتسوية السلمية".
وأوضحت زاخاروفا أن موسكو تأمل في أن تُحدث الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي أثرا يحدّ من تأثير "حزب الحرب" في أوروبا.
ونشر البيت الأبيض، الجمعة الماضية، الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي، إذ تمت إزالة الإشارة إلى روسيا كتهديد مباشر للولايات المتحدة من الوثيقة التي تحدد أسس السياسة الخارجية الأمريكية.
وبحسب الاستراتيجية الجديدة فإن البيت الأبيض يختلف في الرأي مع المسؤولين الأوروبيين الذين لديهم توقعات غير واقعية بشأن النزاع في أوكرانيا، داعية الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها.