logo
العالم

مهاجماً حماس.. "داعش" يتوعد فرنسا بهجمات "الذئاب المنفردة"

رجل أمن فرنسي أمام برج إيفلالمصدر: منصة إكس

أصدر تنظيم داعش دعوة صريحة لأنصاره لتنفيذ هجمات فردية في فرنسا، في الوقت الذي هاجم فيه حركة حماس بوصفها جماعة "قومية" تقبل بالقوانين البشرية بدلا من "الشريعة الإلهية".

وأجرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تحليلاً لمحتوى العدد الأخير من مجلة "النبأ" التابعة للتنظيم، والتي تصدر باللغة العربية وتستهدف "المسلمين الموحدين" لقتل "المسيحيين واليهود" بكل الوسائل المتاحة.

أخبار ذات علاقة

جنود من الجيش العراقي

بعملية مشتركة داخل سوريا.. العراق يعلن مقتل مسؤول العمليات الخارجية لداعش

وانتقدت مجلة التنظيم الغرب بالسعي إلى هدنة بهدف "إنقاذ إسرائيل من الزوال بعد هجوم السابع من أكتوبر"، رافضة أي وقف لإطلاق النار تدعو إليه الأمم المتحدة باعتباره "محاولة لنزع سلاح المسلمين".

وتوعّد داعش، من خلال منشورات مجلة "النبأ"، فرنسا بعمليات "منفردة" جديدة، ضمن "استراتيجية الألف جرح" التي يعتمدها التنظيم منذ سنوات لاستنزاف المجتمع الفرنسي تدريجياً، وتوجيه أكبر عدد من الضربات الميدانية.

ونقلت "لوفيفارو" عن الباحث مارك هيكر قوله إن فرنسا تتلقى "معاملة خاصة" في الدعاية الجهادية، التي تصفها كدولة في "حرب مع الإسلام"، إذ يُصور داعش القوانين العلمانية كـ "إسلاموفوبيا مؤسسية"، والمشاركة العسكرية في التحالفات كـ "صراع ضد المسلمين". 

وربط تحليل المجلة الفرنسية بين وعيد داعش واقتراب باريس من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الخطاب المتطرف يعزز من التحذيرات الأمنية، داعية السلطات إلى تكثيف الرقابة على المنصات الرقمية لمواجهة هذه الدعاية، مع الحفاظ على التوازن بين الأمن والحريات.

ويركز تنظيم داعش على المنصات الرقمية مثل تيليغرام، وروكيت تشات، وجيمسبيس، حيث ينشر عناصره صوراً مولدة بالذكاء الاصطناعي، وأذكارا إسلامية، ومقاطع فيديو مستوحاة من ألعاب الفيديو، بهدف تلقين الأفكار المتطرفة لأكبر عدد ممكن من المستهدفين، مع التركيز بشكل خاص على الشباب الغربيين.

ووفقاً لدراسة أجرتها لورين رينو، طالبة دكتوراه في علوم اللغات بجامعة سيرجي بونتواز، يعتمد أنصار داعش على خطاب "الضحية" لجذب الشباب، إذ يصورون أنفسهم كضحايا تمييز يومي في المجتمعات الغربية، مثل التفاوت في المدارس، وأمام المحاكم، أو في الأماكن العامة بسبب ارتداء البرقع. 

كما يربط عناصر داعش ذلك بالصراع في غزة، إذ يتهمون الغرب بدعم إسرائيل دون قيد أو شرط. تقول رينو: "من الشعور بأنهم ضحايا ظلم غير معترف به، ينبع ميل للانتقام"، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يحول الشعور بالإحباط إلى دافع للعنف.

وذهب التنظيم إلى مهاجمة حماس، مصوّراً إياها كجماعة قومية "إسلامية" تشارك في مؤامرات وتقبل بالقوانين البشرية بدلاً من "الشريعة الإلهية".

أخبار ذات علاقة

مخيم روج الذي يضم متهمين بالانتماء لداعش في سوريا

سلمتهم "قسد".. العراق يحيل 47 فرنسياً للمحاكمة بتهمة الانضمام لداعش

كما دعا داعش، من خلال المجلة، إلى "الجهاد في سبيل الله" كحل وحيد لتحرير فلسطين وطرد الإسرائيليين، الذي يتعارض تماماً مع حل الدولتين الذي يدعمه قادة غربيون، مثل إيمانويل ماكرون.

وسردت المجلة "نجاحات" داعش في مناطق مثل النيجر، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، وسوريا، مع قوائم مضللة لأعداد القتلى وصور جثث. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC