نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصدرين مطلعين قولهما، إن قطر ربطت استئناف وساطتها في حرب غزة، بتقديم إسرائيل اعتذارا رسميا لها عن الهجوم الذي نفذته تل أبيب في الدوحة قبل أيام.
وكشف الموقع أن تعليق قطر دورها كوسيط، ترك انطباعا لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيكون من الصعب جدًّا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، في غياب الدوحة عن جهود تلك الوساطة.
الكشف عن الطلب القطري، جاء في وقت تحاول فيه إدارة ترامب خفض التوترات بين إسرائيل وقطر من أجل استئناف مفاوضات غزة، ونقل "أكسيوس" عن مصدرين أن طلب الاعتذار جاء من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأنه أثار الأمر مع وزير الخارجية ماركو روبيو عندما التقيا، الثلاثاء الماضي، في الدوحة.
وقال مصدر آخر، إن الطلب القطري طُرح أيضا في اجتماعات بين روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف في نيويورك، في وقت لاحق اليوم السبت، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر والسماح باستئناف المفاوضات.
وقال مصدر مطلع على الأمر، إن القطريين قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي يركز على مقتل ضابط الأمن القطري، ويتضمن وعودا بعدم انتهاك السيادة القطرية مرة أخرى.
وأشار "أكسيوس" إلى أنه سبق لإسرائيل أن قدمت اعتذارات مماثلة، ففي عام 2013، اعتذر نتنياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك في غارة أسطول الحرية على غزة.
وأكد أكسيوس، أن الطلب القطري، جاء في وقت اتهم فيه نتنياهو الدوحة بإيواء من أسماهم "الإرهابيين"، زاعما أن إسرائيل قد تقصف مرة أخرى في المستقبل، مشيرا إلى أن الاعتذار قد يضر بنتنياهو ويفجر ائتلافه اليمني المتطرف.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على الأمر قوله، إن القطريين يدركون التعقيد السياسي في إسرائيل وهم على استعداد لإظهار المرونة بشأن لغة الاعتراف بالخطأ.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل قللت من تقدير حجم الأزمة التي قد تسببها مهاجمة قطر، وأضاف أن "نتنياهو يدرك أنه أخطأ في حساباته".