الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
تستعد الولايات المتحدة لنشر نظامها الصاروخي الأرضي "تايفون" في اليابان لأول مرة، في خطوة وُصفت بأنها رسالة واضحة إلى بكين وسط تصاعد التوترات في غرب المحيط الهادئ.
وأكدت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن النظام الصاروخي سيشارك في المناورة العسكرية المشتركة "ريزولوت دراجون 25"، المقرر إجراؤها بين 11 و25 سبتمبر/أيلول، عبر سلسلة من الجزر اليابانية.
سارعت وزارة الدفاع الصينية إلى التحذير من الخطوة، مطالبة طوكيو بالالتزام بمبدأ "الدفاع الحصري" المنصوص عليه في دستورها السلمي بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المتحدث الصيني تشانغ شياوغانغ في مؤتمر صحفي: "يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لانتصار الصين على العدوان الياباني. على اليابان أن تتعلم من التاريخ وتتحلى بالحذر في قراراتها العسكرية".
تلعب اليابان دورًا محوريًا في الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء الصين، كونها جزءًا من "سلسلة الجزر الأولى" التي تشمل أيضًا تايوان والفلبين، وتشكل خط الدفاع الأمامي ضد أي تحرك عسكري صيني محتمل.
النظام الصاروخي الأمريكي قادر على إطلاق صواريخ توماهوك بمدى يتجاوز 1600 كلم، وصواريخ SM-6 بمدى يقارب 500 كلم، ما يمنح واشنطن وطوكيو قدرات هجومية ودفاعية متقدمة في مواجهة المدفعية الصينية بعيدة المدى.
سيكون النشر المرتقب في اليابان الثالث من نوعه في المنطقة، بعد تمركز بطاريات "تايفون" في الفلبين العام الماضي، ومناورة مماثلة أجريت في أستراليا الشهر الماضي.
ووفق بيانات الجيش الأمريكي، تضم كل بطارية تايفون مركز عمليات وأربع منصات إطلاق، قادرة على حمل 16 صاروخًا قابلة لإعادة التعبئة بسرعة.
تؤكد القوات الأمريكية أن هذه الخطوة تعزز قدرة التحالف الأمريكي–الياباني على "ردع العدوان ودعم الاستقرار الإقليمي".
لكن في المقابل، يرى مراقبون أنها قد تدفع بكين إلى تسريع تطوير أسلحة مضادة تستهدف القواعد الأمريكية في اليابان.
من المتوقع أن تكشف الصين عن أسلحة استراتيجية جديدة خلال عرضها العسكري في الثالث من سبتمبر/أيلول، في رسالة تحذير مباشرة إلى واشنطن وطوكيو.
ويرى محللون أن المنطقة تتجه نحو سباق تسلح خطير، حيث يزداد التوتر حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.