قُتل ثمانية مدنيين من الأقلية العلوية بإطلاق النار عليهم من "عناصر حاجز أمني"، الأربعاء، في محافظة حماة وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك في أعقاب العثور على خمسة آخرين قتلى في حادثة ثانية.
وكشف المرصد عن "إقدام عناصر حاجز أمني على إعدام ميداني لثمانية مدنيين، بينهم ثلاث نساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح، جميعهم من أبناء الطائفة العلوية، بعد استهداف حافلة نقل ركاب مدنية" في ريف حماة الغربي.
وفي وقت سابق من الأربعاء، عُثر على جثث 5 شبان من الأقلية العلوية مقتولين، بعد يومين من احتجازهم على يد قوات الأمن قرب دمشق.
وقال المرصد: "عُثر على جثث 5 أشخاص من أبناء الطائفة العلوية" في مستشفى المجتهد في دمشق، مساء الثلاثاء، بعدما "فُقدوا لمدة يومين" إثر توقيفهم على حاجز أمني، مشيراً إلى أنه تمّ "إعدامهم ميدانياً بإطلاق الرصاص عليهم".
ومنذ سقوط حكم بشار الأسد، شكّلت الانتهاكات بحقّ الأقليات أحد أكبر التحديات التي واجهتها السلطة الجديدة.
وتعهّدت السلطات الجديدة بضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.