كشف بريد إلكتروني داخلي لحملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب عن استعداد الحملة لنتيجة الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم الثلاثاء، سواء بالفوز أو بالخسارة، وذلك وسط توقعات بتكرار سيناريو انتخابات 2020 التي ما زال ترامب يرفض الاعتراف بخسارته فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي يوم الاثنين، فإن البريد الإلكتروني يتضمن “اعترافاً سرياً” بأن ترامب قد يخسر السباق نحو البيت الأبيض، على عكس المعتاد في تصريحاته العلنية التي تميل إلى التفاؤل.
وقد أرسل البريد إلى موظفي الحملة يوم الجمعة الماضي، حاملاً رؤية واقعية للاحتمالات الممكنة.
وأشار البريد إلى عبارات مثل “إذا انتصرنا” و”بغض النظر عن نتيجة الانتخابات” و”بمشيئة الله”، مما يعكس تقبل الحملة لكلا السيناريوهين “الفوز والخسارة”، وهو ما يعد تحولاً في لهجة حملة ترامب، التي تظهر علنياً ثقتها التامة بالفوز وتنشر استطلاعات رأي تؤكد تقدم ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
تأتي هذه الرسالة “الواقعية” في الوقت الذي يقلل فيه ترامب من أهمية الاستطلاعات التي لا تصب في صالحه، مؤكدًا أنه لن يخسر الانتخابات إلا في حال “تزوير الديمقراطيين للنتائج”.
واعتبر موقع “أكسيوس” أن هذه التصريحات قد تضع الأساس للتحديات القانونية التي قد تواجهها الحملة إذا جاءت النتائج على غير ما يشتهي المرشح الجمهوري.
وتناول البريد الإلكتروني أيضاً تفاصيل بشأن مرحلة ما بعد الانتخابات، حيث أشارت مديرة الحملة الانتخابية سوزي وايلز إلى أن يوم 30 نوفمبر سيكون آخر يوم عمل للموظفين على كشوف الرواتب، بغض النظر عن النتيجة. وأضافت أن بعض الموظفين قد ينضمون إلى الفريق الانتقالي أو لجنة تنصيب الرئيس، في حال فوز ترامب ونائبه جيه دي فانس.
وفي بيان لها، أكدت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترامب، أن “سوزي وايلز تدير فريقاً من المحترفين وتعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انتقال ناجح للبيت الأبيض في حال فوز ترامب في الانتخابات المقبلة”.
تجدر الإشارة إلى أن حملة ترامب واجهت ضغوطات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أثار المرشح الجمهوري مخاوف حول نزاهة الانتخابات، ما يفتح الباب أمام احتمالات لجوء الحملة إلى مسارات قانونية في حال لم تسفر النتائج عن فوز ترامب.