أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته كلية ماركيت للحقوق في مدينة ميلووكي الأمريكية، أن العداء تجاه السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب أصبح كبيرا ومتزايدا بين الناخبين من مختلف الأطياف السياسية، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبحسب الاستطلاع الذي أُجري أواخر مارس/ آذار وشمل 1021 بالغًا، يُقيّم 45% من الجمهوريين حالة الاقتصاد بأنها ممتازة أو جيدة، بينما يراها 46% "ليست جيدة جدًا"، و9% يعتبرونها "ضعيفة".
وبالإضافة إلى ذلك، تعتقد غالبية البالغين (58%) أن سياسات ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم، مع انخفاض عدد الجمهوريين الذين يعتقدون أن الرئيس سيخفض التضخم من 76% في ديسمبر/ كانون الأول إلى 62% في مارس/ آذار.
ركود اقتصادي
وعلى الرغم من أن الرئيس شن حملته الانتخابية على وعد بخفض الأسعار وتوفير ظروف أفضل للشركات المحلية، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين من مختلف الأطياف السياسية يعربون عن قلقهم إزاء الوضع العام للاقتصاد الأمريكي ومساره في عام 2025.
وقد استُشهد باستطلاعات الرأي التي تكشف عن ضعف وتراجع ثقة المستهلك، إلى جانب مؤشرات أخرى، كدليل على أن البلاد قد تكون على شفا ركود اقتصادي، وهو ما عززته قائمة الرسوم الجمركية الواسعة والمتوسعة التي فرضتها الإدارة على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا لاستطلاع ماركيت، الذي أُجري بين 17 و27 مارس/ آذار، انخفضت نسبة البالغين الأمريكيين الذين يعتقدون أن الاقتصاد ممتاز أو جيد إلى 26% من 27% في أواخر يناير/ كانون الثاني. كما انخفضت نسبة من يقيّمون الاقتصاد بأنه "ليس جيدًا جدًا" من 58% إلى 53%، مع أن نسبة من يعتبرونه في حالة "ضعيفة" قد ارتفعت من 15% إلى 20%.
الرسوم الجمركية
ويعتقد 58% من البالغين أن الرسوم الجمركية ستضر بالاقتصاد الأمريكي، بينما يرى 28% أنها ستكون مفيدة، ويرى 14% أنها لا تُحدث فرقًا يُذكر. ويعتقد أكثر من نصف الجمهوريين (52%) أن الرسوم الجمركية تُفيد الاقتصاد، بينما يعتبرها 58% من المستقلين و89% من الديمقراطيين ضارة.
وقالت المجلة إن نتائج الاستطلاع تنقسم بشكل كبير على أسس حزبية، حيث تبلغ نسبة الجمهوريين الذين يقولون إن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح حاليًا 80%، مقارنةً بـ 7% فقط قبل الانتخابات، بينما انخفضت نسبة من يقولون إنها تسير في الاتجاه الخاطئ من 93% إلى 20% خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه، يعتقد 11% فقط من الديمقراطيين أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، بينما يعارض 89% هذا الرأي. ويشارك ربع المستقلين (25%) الرأي نفسه، بينما يرى الباقون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.
ويعتقد 16% فقط من المستقلين أن التضخم سينخفض، مقارنة بـ26% في يناير/ كانون الأول و28% في ديسمبر/ كانون الثاني. وفي الوقت نفسه، يرى 92% من الديمقراطيين أن سياسات ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم، بارتفاع عن 85% في يناير/ كانون الأول و82% في ديسمبر/ كانون الثاني.
وظلت نسبة التأييد العام لأداء ترامب مستقرة إلى حد كبير بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، حيث بلغت حاليًا 46% تأييدًا و54% رفضًا. وبلغت نسبة تأييده بين الجمهوريين 87%، بانخفاض عن 89% في يناير/ كانون الثاني. وانخفضت نسبة التأييد بين المستقلين من 37% إلى 32%، وارتفعت قليلًا إلى 10% من 9% بين الديمقراطيين.