تعتزم إسرائيل مضاعفة مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى عام 2033، بعد إعداد خطة استراتيجية لإعادة الإعمار، وضمان نمو المنطقة التي تضررت بشدة خلال هجمات 7 أكتوبر وفقًا لما جاء عبر قناة "أخبار 12" العبرية.
وقالت القناة العبرية إنه بعد مرور ما يربو على عامين من يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كشفت إدارة إعادة إعمار مستوطنات غلاف قطاع غزة عن خطتها الاستراتيجية، الرامية إلى إعادة تأهيل المستوطنات المحيطة بالقطاع حتى عام 2028.
ووفقًا للخطة، تهدف إدارة إعادة الإعمار إلى مضاعفة عدد مستوطني غلاف قطاع غزة بحلول عام 2033 ليصل إلى 120 ألف نسمة؛ وتشدد الخطة أيضًا على ضرورة تحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي من خلال تشجيع ريادة الأعمال، وتطوير محركات النمو، وزيادة إيرادات السلطات المحلية.
وتهدف الإدارة إلى تعزيز أنظمة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية في مستوطنات الغلاف، مع تعزيز الصحة النفسية والمرونة المجتمعية.
وعند الإعلان عن الخطة، قال الوزير زئيف إلكين، المسؤول عن إدارة إعادة الإعمار: "كل منزل سيتم بناؤه، وكل خدمة ستعود إلى العمل، وكل عائلة تصل هي حجر الزاوية في إعادة الإعمار، مَن أراد تخويفنا وطردنا من هنا سيرى إعادة إعمار أكبر وأقوى مرتين مما كانت عليه".
وأكد رئيس إدارة الإعمار، المعروفة في إسرائيل بمشروع "النهضة" أفيعاد فريدمان، أن "رؤيتنا واضحة، وهي مضاعفة عدد مستوطني غلاف قطاع غزة خلال عقد من الزمن، مع الحفاظ على الطابع المجتمعي، وتعزيز الشعور بالأمن وتعزيز الرخاء الاجتماعي والاقتصادي".
وتشير القناة العبرية إلى عودة أكثر من 90% من المستوطنين المُهجّرين إلى منازلهم في غلاف قطاع غزة، ومن المتوقع أن يعود سكان مستوطنات كيسوفيم، وحوليت، وكفار غزة، وبئيري، ونير عوز إلى منازلهم بحلول عام 2027، وخصصت الإدارة ميزانية قدرها 4.2 مليار شيكل لتطوير البنية التحتية، منها 1.9 مليار شيكل مُستثمرة بالفعل.
وفي مجال التعليم، خصصت إدارة إعمار مستوطنات غلاف غزة ميزانية تقارب ملياري شيكل، من بين أمور أخرى، لتعزيز دراسات اللغة الإنجليزية، والعلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
وتعمل الإدارة أيضًا على دعم المنح الدراسية، وإطلاق حملات لتشجيع الالتحاق بكلية علوم الأمن السيبراني؛ بالإضافة إلى إنشاء 3 كليات جديدة للهندسة والعلوم الدقيقة والمهن الطبية.
كما تشمل خطة الإدارة إنشاء مركزين طبيين جديدين في غلاف القطاع وتحسين الخدمات الطبية والصحة النفسية.
ولزيادة إيرادات الأعمال وتعزيز الاقتصاد المحلي، سيتم تقديم حوافز وقروض للشركات القائمة والجديدة؛ فضلًا عن تشجيع إنشاء حديقة إقليمية للتكنولوجيا المتقدمة، ومعهد أبحاث تطبيقية، ومركز ابتكار.
وستعزز إدارة الإعمار إجراءات تطوير المناطق الصناعية المدرة للدخل، وتجديد مراكز التجارة والخدمات في المناطق الريفية، ودعم مشاريع الطاقة.
وفي قطاع الأمن، سيتم صياغة مفهوم أمني مُصمم خصيصًا للجيش الإسرائيلي، ومُدمج مع منظومة الدفاع التابعة للجيش في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم استثمار أكثر من 100 مليون شيكل في تحسين أنظمة الأمن، وإنشاء مركز شرطة في سديروت، وتطوير إدارة الإطفاء.
وأكدت الخطة أن مجالات التوثيق والإحياء والتراث تُشكل أساسًا لإعادة تأهيل السكان، وسيتم تنفيذ الخطة على مراحل: توثيق وإحياء ذكرى أحداث 7 أكتوبر، وتعزيز تخطيط المواقع الرئيسة والمبادرات المحلية، ثم تطوير المواقع التراثية في جميع أنحاء المنطقة المحيطة.