ظهر القيادي الإيراني البارز، علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، خلال تشييع القادة والعلماء الإيرانيين الذين قضوا في الحرب الأخيرة، السبت.
ويُعد ذلك الظهور العلني الأول لشمخاني منذ تعرض مكان إقامته لهجوم صاروخي إسرائيلي في الليلة الأولى من اندلاع الحرب. وكانت قد ترددت آنذاك تقارير عن مقتله في تلك الضربة، إلا أن مصادر قريبة من الحكومة نفت ذلك لاحقًا وأكدت أن شمخاني أُصيب بجروح.
وقد أثار ظهوره في مراسم اليوم تفاعلات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض "عودة رمزية" لأحد أبرز الوجوه الأمنية في نظام الجمهورية الإسلامية، لا سيما بعد أسابيع من الغموض حول مصيره.
وأظهرت صور نشرتها منصات إيرانية شمخاني مستعينًا بـ "عكاز" خلال مشاركته في تشييع نخبة من رفقائه القادة العسكريين الإيرانيين، إلى جانب علماء نوويين بارزين.
وكان شمخاني نجا من محاولة اغتيال على يد إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، وجرى لأيام تداول أنباء متضاربة عن مصيره بعد الإعلام عن إصابته بهجوم.
وكانت منظمة "باسيج" التابعة للحرس الثوري أصدرت بيانًا إعلاميًا اعتذرت فيه عن "خطأ" وقع في أحد ملصقات تكريم القادة العسكريين، إذ تم وضع اسم مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، الأدميرال علي شمخاني، ضمن قائمة الضحايا بالخطأ.
ويوصف شمخاني بأنه أحد مهندسي البرنامج النووي الإيراني، وقد أصيب بجروح بالغة في الهجوم الإسرائيلي، وقيل إنه "عاد من الموت".
ووصفه محللون إسرائيليون بأنه من أكثر الشخصيات درايةً بنظام الإخفاء والتضليل المحيط بالبرنامج النووي. وكان مسؤولًا مباشرةً عن الأنشطة ضد إسرائيل.
وأفادت تقارير بأن شمخاني خضع لعملية جراحية بُترت فيها ساقه اليسرى بسبب خطورة الإصابة.