مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
حذّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن أي خطوة لمصادرة الأصول الروسية المجمدة ستُعدّ بمثابة إعلان حرب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، مؤكدًا أن مثل هذا الإجراء ستكون له عواقب خطيرة، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونشر المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاتش، مقطع فيديو لخطاب أوربان على منصة "إكس"، قال فيه إن “التلاعب بالأصول الروسية أو الاستيلاء عليها يمثل إعلان حرب”، مضيفًا أن الاستيلاء على مئات المليارات من اليورو العائدة لأي دولة لن يمر دون رد.
وأوضح أوربان أن السماح بسحب جزء صغير من هذه الأصول سيفتح الباب أمام نهب كامل للدولة المعنية، محذرًا من التداعيات السياسية والاقتصادية لمثل هذه الخطوة.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن رد موسكو على تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية سيكون قريبًا. وقالت في بيان نشر على موقع الوزارة إن الإجراءات المضادة “لن تتأخر”، مشيرة إلى أن بنك روسيا المركزي نشر بيانًا مفصلًا في 12 كانون الأول/ديسمبر، وبدأ بالفعل تنفيذ خطوات ملموسة.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، قد أعلنت في وقت سابق أن الدول الأعضاء ستُبقي الأصول الروسية المجمدة محظورة إلى أجل غير مسمى، موضحة أن نحو 210 مليارات يورو من الأموال الروسية ستظل محتجزة داخل الاتحاد الأوروبي ما لم تدفع موسكو تعويضات كاملة لأوكرانيا.
كما أعلن البنك المركزي الروسي عزمه مقاضاة شركة الإيداع البلجيكية “يوروكلير” بشأن وضع الأصول المجمدة، واصفًا خطط المفوضية الأوروبية لاستخدام هذه الأموال بأنها غير قانونية، ومؤكدًا حقه في الدفاع عن مصالحه أمام الجهات المختصة دون إشعار مسبق.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جمّدت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع نحو نصف احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية، بقيمة تقارب 300 مليار يورو، منها أكثر من 200 مليار يورو داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك نحو 180 مليار يورو مودعة لدى شركة “يوروكلير” البلجيكية.