طالبت عائلة الزوجين البريطانيين، كريغ وليندسي فورمان، المحتجزين في إيران، بالإفراج عنهما، معربة عن قلقها العميق إزاء احتجازهما.
وأكدت العائلة أنها تعمل جاهدة لضمان عودتهما الآمنة إلى الوطن، مشيرةً إلى أنها على اتصال مستمر مع الحكومة البريطانية والسلطات المعنية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية نيابةً عن العائلة، وصفت الأسرة الوضع بأنه "مثير للقلق"، مؤكدةً أن "العبء العاطفي لهذا الوضع يثقل كاهلنا بشدة" وفق تعبيرها.
ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فقد اعتُقل الزوجان في مدينة كرمان جنوب شرق إيران في يناير الماضي، بتهم تتعلق بالأمن القومي.
وأفادت تقارير إعلامية بأنهما كانا في رحلة حول العالم على متن دراجتيهما الناريتين، حيث دخلا إيران من أرمينيا في 30 ديسمبر/ كانون أول 2024، وكانا يخططان للانتقال إلى باكستان في 4 يناير/ كانون الثاني 2025.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن السفير البريطاني في طهران التقى بالزوجين، وقدم لهما المساعدة القنصلية اللازمة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، كان الزوجان يعتزمان البقاء في إيران لمدة 5 أيام فقط، حيث زارا مدن تبريز وطهران وأصفهان برفقة مرشد سياحي. ومع ذلك، لم يصلا إلى فندقهما بعد مغادرتهما إلى كرمان، ما أثار قلق عائلتهما وأصدقائهما.
وقبل اعتقالهما، نشر الزوجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تعكس استمتاعهما بالرحلة. ووصفت ليندسي فورمان، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس، تجربتها في إيران بأنها "رائعة"، بينما عبّر كريغ فورمان، وهو نجار محترف، عن إعجابه بـ"الشعب الرائع في بلد جميل".
وفي منشور لها على إنستغرام، شاركت ليندسي صورة لها أثناء لقاء مع رجل دين في مدينة أصفهان، معلقةً: "السفر يعلمنا أن جوهر الإنسانية مشترك: اللطف، التواضع، والاحترام المتبادل".
كما كتبت على فيسبوك: "رغم الاختلافات الثقافية واللغوية، هناك شيء عالمي وجميل: اللطف، الفكاهة، الضيافة، والحب المشترك للطعام الجيد!".

ولم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن تفاصيل حول التهم الموجهة للزوجين. ويُذكر أن إيران لديها تاريخ في احتجاز مواطنين غربيين بتهم أمنية، حيث تتهمها جماعات حقوقية باستخدام هذه الاعتقالات كورقة ضغط في المفاوضات الدولية، وهو ما تنفيه طهران.
ومع استمرار احتجاز كريغ وليندسي فورمان، يظل مصيرهما غير واضح، فيما تواصل عائلتهما الضغط من أجل الإفراج عنهما وعودتهما بسلام إلى وطنهما.