أشادت تركيا، بإعلان حزب العمال الكردستاني سحب مقاتليه من الأراضي التركية إلى شمال العراق، معتبرة ذلك "نتيجة ملموسة" للجهود الرامية إلى إنهاء النزاع الذي استمرّ أكثر من أربعة عقود.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال عمر جيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه الرئيس رجب طيب أردوغان "مع التطورات التي حصلت اليوم، فإن قرار حزب العمال الكردستاني بالانسحاب من تركيا والإعلان عن خطوات جديدة نحو عملية نزع السلاح هما نتيجتان ملموستان للتقدم الذي تم إحرازه".
جاء ذلك بعد أن أعلن "حزب العمال الكردستاني" سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، في خطوة وصفها الحزب بالتاريخية، مبينا أن سحب القوات من تركيا "خطوة تاريخية نحو المرحلة الثانية من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي".
وفي بيان نشرته وكالة "فرات للأنباء" المقرّبة من الأكراد، حث الحزب السلطات التركية على المضي قدماً في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديموقراطي.
وقال الحزب: "يجب اعتماد قانون العفو الخاص بحزب العمال الكردستاني كأساس، وللمشاركة في السياسة الديموقراطية يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديموقراطي فورا".
وأضاف البيان أن الحروب والصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، شكلت تهديدا جديا لمستقبل الكرد وتركيا؛ ما دفع إلى البدء بمسار جديد بدأت من تصريحات رئيس الجمهورية التركية، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، والقائد عبد الله أوجلان. تحت عنوان السلام والمجتمع الديمقراطي".
وأشار إلى أنه وخلال الأشهر الثمانية الماضية، وكطرف كردي، "اتخذنا خطوات كبيرة وتاريخية على أساس نداء السلام والمجتمع الديمقراطي. ومن أجل خلق أرضية هادئة ومناسبة للحوار، أعلنا وقف إطلاق النار في الأول من آذار/مارس مباشرة بعد النداء".