يلقي أخطر حريق في هونغ كونغ منذ عقود بظلاله على انتخابات مرتقبة الأحد المقبل، وسط توقعات بأن يكون التصويت تعبيرا عن أداء السلطات في مواجهة الكارثة.
ويأتي تصويت يوم الأحد المقبل لانتخاب مشرعين جدد للمجلس التشريعي في هونغ كونغ المكون من 90 عضوا، بعد 11 يوما فقط من اندلاع حريق هائل اجتاح سبعة أبراج في مجمع شقق شاهق، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 159 شخصا في أسوأ حريق في المركز المالي منذ عام 1948.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية سيكون معدل الإقبال يوم الأحد مؤشرا رئيسيا على المشاعر العامة تجاه الحكومة وتعاملها مع الحريق.
وفي حين لم تكن هناك احتجاجات عامة كبيرة حتى الآن بسبب مخاوف من قمعها، فقد أثار بعض السكان مخاوف بين الأصدقاء، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى المراسلين بشأن الرقابة الحكومية في مشاريع صيانة المباني وجهود التحقيق الرسمية.
ويتنحى ما يقرب من 40% من النواب الحاليين، بمن فيهم أسماء مألوفة وسياسيون يعبرون عن آرائهم باعتدال، عن هذه الانتخابات. وينضم إلى السباق المزيد من المرشحين ذوي الصلات التجارية في البر الرئيسي الصيني، بالإضافة إلى المزيد من أعضاء البرلمان الصيني، وفق الوكالة الألمانية.
ويشير المراقبون إلى أن قائمة المرشحين تدل على إحكام بكين قبضتها حتى على الموالين لها وتفضيلها للسياسيين الأكثر انسجاماً مع أجندتها.
