إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف" من التصاعد المقلق في حوادث العنف الجنسي ضد الأطفال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووصفت المنظمة الوضع بأنه "أزمة منهجية"، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي خلال شهرين فقط.
وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إيلدر، خلال مؤتمر صحفي من مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو في الكونغو: "معدل العنف الجنسي ضد الأطفال لم يكن بهذا الارتفاع من قبل"، موضحا أن الأطفال يمثلون ما بين 35% و45% من نحو 10,000 حالة تم الإبلاغ عنها في شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط من عام 2025.
وأكدت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن هذه الأرقام المروعة تأتي في ظل تصاعد النزاع المسلح في شرق البلاد، حيث سيطر متمردو حركة "أم 23" المدعومة من رواندا، على مدن كبرى مثل غوما وبوكافو مطلع هذا العام، لافتة إلى أن المنطقة، الغنية بالموارد الطبيعية، تعد مسرحاً للنزاعات منذ ثلاثة عقود.
بدوره، عرض إيلدر مدى فظاعة هذه الانتهاكات، موضحاً أن بعض الضحايا هم من الأطفال الرضع.
وروى قصة فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، تعرضت للاغتصاب، ولم تكن تدرك أنها حامل، واضطرت للخضوع لولادة قيصرية بسبب صغر سنها، واصفا ذلك بأنه "سلاح حرب وتكتيك متعمد لنشر الرعب وتدمير المجتمعات".
ودعت اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل الوقاية، وتقديم الدعم للضحايا، وضمان محاسبة الجناة أمام العدالة.
وذكرت الصحيفة أن جهود الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة بسبب تراجع التمويل الدولي، لا سيما عقب خفض الولايات المتحدة مساعداتها الإنسانية منذ عودة دونالد ترامب إلى الحكم.
وقال إيلدر: "في أحد المستشفيات التي زرتها هذا الأسبوع، لم تتمكن 127 ناجية من الاغتصاب من الحصول على العلاج الوقائي الأساسي".
وأعرب عن أسفه قائلاً: "تتعرض هؤلاء الفتيات والنساء لفظائع لا يمكن تصورها، ولا يحصلن حتى على الرعاية الصحية الأساسية".
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية أطفال الكونغو الديمقراطية واستعادة سبل الرعاية الطبية الأساسية لهم.