تشير التقارير الواردة من الولايات المتحدة، خلال الأيام الأخيرة، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يركز منذ سنوات على استعادة السيطرة على قاعدة "باغرام" الأمريكية في أفغانستان.
وكانت قاعدة باجرام المترامية الأطراف القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في أفغانستان، خلال عقدين من الحرب، التي أعقبت هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001، على نيويورك وواشنطن من قِبل تنظيم "القاعدة".
وضمت "باغرام" في السابق مطاعم وجبات سريعة لتلبية احتياجات الجنود الأمريكيين إضافة إلى متاجر تبيع كل شيء من الإلكترونيات إلى السجاد الأفغاني، كما احتوت على مجمع سجون ضخم.
ويبدو أن الرئيس ترامب، الذي سبق أن أبدى رغبته في الاستحواذ على أراضٍ ومواقع تمتد من قناة بنما إلى جزيرة غرينلاند، يفكر منذ سنوات في قاعدة "باغرام" التي ترفض أفغانستان تسليمها حتى الآن.
وتجنب ترامب، السبت، تقديم إجابة مباشرة، ردًّا على سؤال من صحفي في البيت الأبيض، عمَّ إذا كان سيرسل قوات أمريكية لاستعادة القاعدة؟، وقال: "لن نتحدث عن ذلك".
وأضاف ترامب: "نحن نتحدث الآن مع أفغانستان، ونريد استعادتها فورًا. نريدها قريبًا. وإذا لم يفعلوا ذلك، فستعرفون ما سأقوم به"، على حد تعبيره.
وكان ترامب، وجّه في منشور عبر حسابه بمنصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، تهديدًا صارمًا لحركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان.
وطالب ترامب السلطات الأفغانية بتسليم القاعدة بشكل فوري للولايات المتحدة، قائلًا: "إذا لم تُعِد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من بناها، الولايات المتحدة الأمريكية، فستحدث أمور سيئة".
من جهتهم، يقول خبراء عسكريون إن تأمين القاعدة الكبيرة سيكون صعبًا في البداية، وسيتطلب قوة بشرية هائلة لتشغيلها وحمايتها.
وحتى لو قبلت طالبان إعادة الولايات المتحدة السيطرة على باجرام بعد مفاوضات، فإن القاعدة ستظل مهددة من قبل تنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة" داخل أفغانستان.
وربما تكون "باغرام" عرضة لتهديد صاروخي متطور من إيران، التي هاجمت قاعدة جوية أمريكية رئيسية في قطر في يونيو/ حزيران، بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.