يعتزم المستشار الألماني، فريدرش ميرتس، زيارة إسرائيل خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهي الزيارة الأولى منذ توليه المنصب في 6 مايو/ أيار الماضي.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تولي الدوائر السياسية في تل أبيب اهتمامًا كبيرًا بالزيارة المرتقبة، لا سيما أنها تأتي نتيجة وقف الحرب في غزة، وكونها أول زيارة لرئيس دولة أوروبية منذ زمن طويل.
ومن المقرر، بحسب جدول الزيارة، أن يلتقي ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، وعددا كبيرا من الدوائر السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، يلتقي المستشار الألماني عائلات الرهائن الإسرائيليين، علاوة على العائدين من الأسر في قطاع غزة.
وتنظر تل أبيب إلى الزيارة على أنها بداية انفراجة لعلاقات متوترة بين إسرائيل وأوروبا على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحدث زعماء الدول الأوروبية الذين زاروا إسرائيل: الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مايو/ أيار، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس خلال الشهر ذاته، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مارس/ آذار، والرئيس الإستوني إيلار كاريس في فبراير/ شباط.
وكانت ألمانيا أعلنت الأسبوع الماضي قرارها رفع حظر الأسلحة الجزئي الذي فرضته على إسرائيل خلال حرب غزة؛ وجاء القرار في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحظي بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحتى قبل قرار الحظر، انتقد حزب ميرتس إسرائيل بسبب قصف غزة في يونيو الماضي، ولاحقا، كرر الحزب انتقاده بلهجة أكثر صرامة وعلنية؛ ففي مؤتمر صحفي في فنلندا، قال بيان للحزب: "القصف الإسرائيلي في قطاع غزة لم يعد له معنى، وليس له أي مبرر في سياق مكافحة الإرهاب".
