قال دبلوماسي أوكراني كبير في جنوب آسيا، إن كييف تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على كيانات من بنغلادش تقول إنها تستورد القمح "المسروق" من الأراضي الأوكرانية، التي تحتلها روسيا، وذلك بعد عدم استجابة داكا لطلب كييف وقف هذه التجارة.
وتحتل القوات الروسية أجزاء كبيرة من المناطق الزراعية في جنوب أوكرانيا منذُ عام 2014، وتتهم كييف روسيا بسرقة حبوبها حتى قبل بدء الحرب في شهر شباط/ فبراير من عام 2022.
وينفي المسؤولون الروس سرقة الحبوب لأن، الأراضي التي كانت تعد في السابق جزءًا من أوكرانيا أصبحت الآن تابعة لروسيا وستبقى كذلك للأبد.
وأظهرت وثائق قدمها أشخاص مطلعون إلى وكالة "رويترز"، أن سفارة أوكرانيا في نيودلهي أرسلت رسائل عدة إلى وزارة الشؤون الخارجية في بنغلادش هذا العام تطالبها فيها برفض أكثر من 150 ألف طن من حبوب تقول إنها سرقت وشحنت من ميناء القوقاز الروسي.
وردًا على سؤال عن الرسائل الدبلوماسية السرية، قال أولكسندر بوليشتشوك سفير أوكرانيا لدى الهند، إن داكا لم ترد على الرسائل، وإن كييف ستصعد الأمر الآن بعد أن أظهرت معلوماتها المخابراتية أن جهات في روسيا تخلط الحبوب المشتراة من الأراضي الأوكرانية المحتلة مع القمح الروسي قبل شحنها.
وقال بوليشتشوك في مقابلة في سفارة أوكرانيا في نيودلهي "إنها جريمة"، مضيفًا "سنشارك تحقيقنا مع زملائنا في الاتحاد الأوروبي، وسنطلب منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة".
ولم ترد تقارير من قبل عن الخلاف الدبلوماسي بين أوكرانيا وسلطات بنغلادش، كما لم ترد وزارتا الخارجية في بنغلادش وروسيا على طلبات للتعليق.
