نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الاثنين، أن تكون لزيارة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إلى النرويج أي علاقة بالمفاوضات النووية.
وقال بقائي في تصريحات صحفية إن "زيارة روانجي إلى النرويج تأتي في إطار العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية من أجل النقاش وتبادل وجهات النظر"، مضيفا أن "زيارة روانجي إلى النرويج بمثابة مهمة عمل دبلوماسية تقليدية".
استئناف المحادثات
وجاء تصريح بقائي رداً على وسائل إعلام إيرانية كشفت عن استئناف المحادثات بين إيران ووفود الدول الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في جنيف، مع التركيز على القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والمحادثات المتوقفة بشأن تنشيط الاتفاق النووي وحل العقوبات.
وربطت بعض وسائل الإعلام المحلية زيارة مجيد تخت روانجي، إلى النرويج أواخر الأسبوع الماضي بالعملية المرتقبة.
وفي وقت سابق أفادت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، بأن تخت روانجي النائب السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية سيلتقي إنريكي مورا نائب المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الخميس في جنيف.
وبحسب هذا التقرير، فإن النائب السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية سيجتمع أيضًا بممثلي بريطانيا وألمانيا وفرنسا يوم الجمعة.
اجتماع جنيف
الجدير بالذكر أن وكالة "كيودو" اليابانية كانت قد نشرت خبرًا يوم الأحد عن مصادر أن وفودًا من إيران والاتحاد الأوروبي سوف تجتمع يوم الجمعة القادم في جنيف لاستئناف المفاوضات النووية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والصين لن تشارك في هذه المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إن طهران وثلاث دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تتفاوض الجمعة حول "القضايا الثنائية والإقليمية والدولية" بما في ذلك "قضية فلسطين ولبنان والقضية النووية".
وأكدت بريطانيا أيضًا التخطيط للمفاوضات بين إيران وثلاث دول أوروبية، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي".
ونقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نحن ملتزمون باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، حتى لو اضطررنا إلى تفعيل آلية الزناد".
قلق أوروبي
وأضاف "نحن، إلى جانب الشركاء الدوليين، نواصل إثارة المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني والعمل على تخفيف التوترات من خلال القنوات الدبلوماسية المختلفة، بما في ذلك الأمم المتحدة والاجتماعات ربع السنوية لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية بهذه التصريحات ردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول المحادثات التي تردد أنها ستعقد يوم الجمعة بين إيران والدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وأضاف المتحدث: "نشعر بقلق عميق إزاء استمرار إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم، بما في ذلك اليورانيوم عالي النقاء المخصب الذي ليس له مبرر صالح للاستخدام المدني".
