في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضمّ غرينلاند إلى الولايات المتحدة، أظهر استطلاع جديد للرأي أن 85% من سكان المنطقة شبه المستقلة في الدنمارك يعارضون هذه الخطوة.
وكثف ترامب من جهوده من أجل غرينلاند منذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني على الرغم من أن زعيم الإقليم ورئيسة وزراء الدنمارك قالا "إنها ليست للبيع".
وصرح للصحفيين يوم السبت أنه يعتقد أن الولايات المتحدة "ستحصل" على الجزيرة القطبية الشمالية، وادعى أن سكانها البالغ عددهم 57 ألف نسمة "يريدون أن يكونوا معنا".
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "سيرميتسياك" في غرينلاند وصحيفة "بيرلينجسكي" في الدنمارك، أن 6% فقط من أصل 497 بالغًا في غرينلاند شملهم الاستطلاع يؤيدون الانضمام إلى الولايات المتحدة، بينما قال 9% إنهم لم يحسموا أمرهم.
تم نشر الاستطلاع يوم الثلاثاء في الوقت الذي زارت فيه رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن ثلاث عواصم أوروبية.
وقالت فريدريكسن في إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس إنها تلقت "قدرا كبيرا من الدعم" من زعماء أوروبيين آخرين و"رسالة واضحة للغاية" مفادها أنه "يجب احترام الأراضي وسيادة الدول".
وقالت في وقت لاحق للصحافيين في بروكسل قبل اجتماعها مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إنها "ليس لديها سبب للاعتقاد بوجود أي تهديد عسكري لغرينلاند أو الدنمارك".
ومع ذلك، لم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للاستحواذ على غرينلاند، على الرغم من أن نائب الرئيس جيه دي فانس قال لشبكة "فوكس نيوز" في وقت سابق من هذا الشهر إنه "لا يعتقد أن هذا ضروري".
