مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم

هل يحسم ترامب الحرب؟ خطة سرّية قد تغيّر قواعد اللعبة في أوكرانيا

علم أوكرانيا على سيارة في تيرنوبلالمصدر: فورين بوليسي

كشف تقرير حديث عن خطة سرّية بين واشنطن وموسكو؛ تهدف إلى إرساء  اتفاق محتمل لإنهاء الحرب وإحلال السلام في أوكرانيا، في وقت قريب جدًا؛ ما عكس تقاربًا فعليًا لأول مرة، غير أن الخطة لا تزال مرهونةً بقبول كييف ودعم أوروبا.

أخبار ذات علاقة

"خطة أمريكية على غرار غزة".. 28 بندا لإنهاء حرب أوكرانيا

خطة أمريكية على غرار غزة.. 28 بندًا لإنهاء حرب أوكرانيا (فيديو إرم)

ووفقًا لتقارير من "أكسيوس" و"بوليتيكو"، فإن الخطة المقترحة التي تتكون من 28 نقطة، تركز على 4 محاور رئيسية: السلام في أوكرانيا، الضمانات الأمنية، الأمن الأوروبي، ومستقبل العلاقات الأمريكية مع كلٍّ من كييف وموسكو.

ويرى المراقبون أن الخطة التي وُضعت خلال لقاءات مكثفة في ميامي بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وممثل الرئيس الروسي كيريل دميتريف، الذي يقود صندوق الثروة السيادية الروسي، جاءت بعد أشهر من الجمود في محادثات السلام بين واشنطن وموسكو؛ وهي مدفوعة بتقدّم روسيا العسكري وضعف موقف زيلينسكي الداخلي ورغبة ترامب في تحقيق اختراق سريع.

من جهته، وبحسب "فورين بوليسي"، أشار دميتريف إلى شعوره بالتفاؤل حيال نجاح الخطة، مؤكدًا أنها تهدف للاستماع لمخاوف موسكو بشكل مباشر ويتم أخذها في الاعتبار، وهو ما يعكس رغبة موسكو في الوصول إلى حل يوازن بين مصالحها الاقتصادية والسياسية. 

أخبار ذات علاقة

مبنى سكني في أوكرانيا استهدفته ضربة صاروخية روسية

"سباق دفاعي مفتوح".. الحرب الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة جديدة

ويعتقد الخبراء أن هذا التقارب الأمريكي-الروسي قد يبدو نتيجة مباشرة لتراجع الاقتصاد الروسي بعد نموّه الذي اعتمد على الإنفاق العسكري خلال العامين الماضيين، وفرض العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات النفط الروسية الكبرى، بما في ذلك "روزسفت" و"لوك أويل".

لكن على الرغم من ذلك، تبقى الخطة رهينة قبول أوكرانيا وموافقة الحلفاء الأوروبيين؛ فقد التقى ويتكوف مع مستشار الأمن القومي للرئيس زيلينسكي، رستم أوميروف، في ميامي، لكن موقف كييف من الخطة لم يتضح بعد بشكل كامل، وطوال فترة الحرب، شددت أوكرانيا على أنها لن تقبل أي اتفاق مع روسيا دون مشاركتها المباشرة في المفاوضات، وهو ما يجعل كل خطوة على طريق التنفيذ، محفوفة بالمخاطر.

ويرى المحللون أن التحرك الأمريكي يبدو مدفوعًا بعدة عوامل متزامنة: التقدم العسكري الروسي في منطقة دونباس، والضغوط الداخلية على زيلينسكي بسبب فضائح فساد متصاعدة، ورغبة ترامب في تحقيق اختراق سريع يمكنه من تصوير نفسه باعتباره الفاعل الرئيسي لإنهاء الحرب، وهذه المعطيات دفعت الإدارة الأمريكية إلى إرسال كبار المسؤولين العسكريين، بما في ذلك وزير الجيش دان دريسكول، إلى كييف، في أرفع زيارة عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا منذ بدء ولاية ترامب الثانية، في إشارة إلى جدية واشنطن في الدفع نحو تقدم ملموس في خطة السلام.

لكن الطريق أمام تنفيذ الخطة ليس سهلاً؛ فحتى الآن، لم يغير الكرملين موقفه الرسمي بشأن صفقة السلام مع أوكرانيا، حيث أكد المتحدث دميتري بيسكوف أن المحادثات السابقة في "أنكرج" لم تفضِ بعد إلى أي نتائج ملموسة، ولم يُعلن بعد أي موقف جديد، ومن ناحية أخرى، يظل دعم أوروبا للصفقة محل شك، خصوصًا أن القادة الأوروبيين يطالبون بأن تكون أي اتفاقية تحقق السلام في أوكرانيا دون تنازل كبير عن الأراضي أو الاستراتيجية الدفاعية لروسيا.

ويعتقد مراقبون أن الخطة، إذا ما تم تنفيذها، فإنها تمثل فرصة نادرة لإعادة تشكيل مستقبل الحرب في أوكرانيا، وقد تغير قواعد اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة، لكنها أيضًا اختبار حقيقي لقدرة ترامب على فرض ديناميكية جديدة في الصراع، وسط مشهد دولي متغير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC