قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، وعبّر عن تطلعه إلى استمرار الحوار والتواصل بينهما في الأيام المقبلة.
وكتب مودي على منصة إكس "أشكر صديقي، الرئيس بوتين، على مكالمته الهاتفية وعلى مشاركته لنا رؤاه حول اجتماعه في الآونة الأخيرة مع الرئيس دونالد ترامب في ألاسكا"، بحسب رويترز.
وفي سياق متصل، قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويجب أن تتوقف، مضيفًا أن نيودلهي "تتودد الآن إلى روسيا والصين".
وكتب نافارو في مقال رأي نشرته صحيفة فاينانشال تايمز "إذا أرادت الهند معاملتها كشريك إستراتيجي للولايات المتحدة، فعليها أن تبدأ في التصرف كشريك إستراتيجي".
وكانت وزارة الخارجية الهندية قالت في وقت سابق: إن نيودلهي تتعرض لانتقادات غير عادلة لشرائها النفط الروسي في حين تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراء البضائع من روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على البضائع الهندية في وقت سابق من هذا الشهر، وأرجعها إلى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50 في المئة.
وقال نافارو "تعمل الهند كغرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، إذ تحول النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة مع منح موسكو الدولارات التي تحتاج إليها".
وذكر المستشار أيضًا أن من الخطير نقل القدرات العسكرية الأمريكية المتطورة إلى الهند لأن نيودلهي "تتودد الآن إلى روسيا والصين".
وتعمل الصين والهند، الخصمان منذ فترة طويلة، على تعزيز العلاقات بينهما بهدوء وحذر على خلفية نهج ترامب غير المتوقع تجاههما. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية الشهر، في حين سيزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الهند اعتبارًا من اليوم الاثنين لإجراء محادثات حول الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
وقال مصدر، إنه تم إلغاء زيارة مزمعة لمفاوضين تجاريين أمريكيين إلى نيودلهي في الفترة من الـ25 إلى الـ29 من أغسطس آب، ما يرجئ المحادثات حول اتفاق تجاري مقترح ويبدد الآمال في تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية على البضائع الهندية من الـ27 من أغسطس.