قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده بدأت بالفعل محادثات مع روسيا حول نزع السلاح النووي، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتسريع وتيرة اختباراتها النووية ردًا على ما وصفه بتصاعد النشاط العسكري الروسي.
وأوضح ترامب في منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التجارب النووية الروسية الأخيرة، مشيرًا إلى أنه وجّه وزارة الدفاع الأمريكية لبدء اختبار الأسلحة النووية "على قدم المساواة" مع موسكو، قائلًا: "نظرًا لبرامج التجارب النووية التي تُجريها دول أخرى، فقد أصدرت تعليمات لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية فورًا".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أيام من إعلان روسيا عن تجارب لطائرة مُسيّرة تعمل بالطاقة النووية تحت الماء وصاروخ كروز جديد قادر على حمل رؤوس نووية، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا جديدًا في سباق التسلح بين موسكو وواشنطن.
وأشار ترامب إلى أن تجارب روسيا النووية "غير مناسبة"، داعيًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا بدلًا من "تعزيز القدرات النووية".
وجاء إعلان ترامب عن زيادة التجارب النووية الأمريكية قبل ساعات من لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت يسعى فيه ترامب إلى ضم الصين إلى معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية، رغم رفض بكين المشاركة في محادثات منع الانتشار حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر اختبار نووي تفجيري أجرته الولايات المتحدة كان في عام 1992، لكنها لا تزال تُجري اختبارات على أنظمة الإطلاق مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات والقاذفات باستخدام رؤوس نووية وهمية.
