الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
استولى جنود، صباح اليوم الأحد، على السلطة في بنين، وذلك في خضمّ أزمة سياسية حادّة تعرفها البلاد بسبب الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في الثاني عشر من أبريل / نيسان المقبل، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن أوساط رئيس بنين باتريس تالون، أن الأخير "بأمان" وأن الجيش استعاد السيطرة على الوضع.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن وزير خارجية بنين أنه كانت هناك "محاولة انقلاب"، واستدرك: "لكن الوضع تحت السيطرة"، مضيفاً أن "جزءاً كبيراً من الجيش والحرس الوطني لا يزال موالياً للدولة ويسيطر على الوضع".
وبدوره، صرّح ناشط سياسي في بنين لـ"إرم نيوز"، شريطة عدم ذكر اسمه لحساسية الوضع، أنّ "هذا الانقلاب يأتي في خضم مساعي الائتلاف الحاكم لحسم الانتخابات سلفا وسط محاولات لإقصاء شخصيات بارزة".
وأوضح المصدر أنّه "يتوقع تعليق العمل بالمؤسسات الدستورية وأيضاً تعليق الانتخابات المقرر تنظيمها في أبريل / نيسان المقبل، والإعلان عن مرحلة انتقالية"، محذرا من إمكانية "استغلال بعض الجماعات المسلحة التي تنشط في الإقليم للوضع في البلاد لتنفيذ هجمات".
وسُمع، صباح اليوم، دويّ إطلاق نار في ميناء العاصمة، كوتونو، ومحيط القصر الرئاسي قبل أن يخرج جنود على الهواء مباشرةً في التلفزيون الرسمي لإعلان استيلائهم على السلطة.
وقال الجنود إنّهم "عقدوا اجتماعات وقرروا عزل الرئيس باتريس تالون" دون مزيد من الإيضحات بشأن المرحلة المقبلة.
وقال المصدر إنّ "وضع الرئيس تالون لا يزال غامضاً" لكنه لم يستبعد وضعه قيد الإقامة الجبرية إلى حين الحسم في شأن الحكومة الانتقالية التي ستقود البلاد في المرحلة القادمة.
وكانت السلطات استبعدت في وقت سابق مرشّح المعارضة، رينو أغبودجو، من السباق الرئاسي ما زاد من حدة التوترات السياسية، فيما عقدت شخصيات سياسية مؤثرة لقاءات واجتماعات خلال الأيام الماضية في مسعى لبحث الردّ على هذه الخطوة.
وبرّرت اللجنة العليا الانتخابية في البلاد رفضها لترشح أغبودجو وهو خبير في الاتّصال والحوكمة وزعيم حزب الديمقراطيين البارز في بنين بقلّة عدد التزكيات التي تلقاها، لكن الرجل استأنف القرار أمام المحكمة الدستورية.
وكان الائتلاف الحاكم في بنين رشّح وزير المالية روموالد واداغني للمنافسة على الرئاسة، وأكد واداغني أنه "يمثل جيلا سياسيا جديدا داخل الأغلبية الحاكمة".
ودخل إلى السباق أيضاً بول هونكبي زعيم حزب "قوى التقدم من أجل بنين صاعد" والمحسوب على المعارضة المعتدلة.
وأثار إقصاء أغبودجو جدلاً سياسياً غير مسبوق في بنين؛ إذ اعتبر نائبه، فيكتوريان أولاتونجي فادي، إن "الشعب البنيني سيقف معنا لأننا نطرح عرضا سياسيا جديدا، فالبنينيون سئموا من الوضع الراهن".