أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان بعد 43 عاما على مقتله في حرب لبنان الأولى العام 1982، خلال عملية معقدة في العمق السوري.. فمن هو؟
رغم المعلومات الشحيحة، فإن المتوفر عنه أنه كان جنديًا برتبة رقيب أول على دبابة شاركت في "معركة السلطان يعقوب" في 11 يونيو/حزيران 1982، بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وبعد المعركة، أُعلن اختفاء 3 جنود احتياط من الجيش الإسرائيلي، هم: زكريا باوميل، وتسفي فيلدمان، ويهودا كاتس.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أسفرت المعركة عن مقتل عشرين جنديا إسرائيليًا وجرح العشرات وفقد ستة جنود.
وأضافت: "بمرور الوقت، اتضح مصير ثلاثة: زوهار ليفشيتز الذي قُتل في المعركة وأُعيد للدفن بعد الحرب؛ وأريك ليبرمان أُسر وأُطلق سراحه بعد عامين؛ وحزي شاي الذي احتجزته جماعة أحمد جبريل وأُطلق سراحه بعد ثلاث سنوات في صفقة تبادل أسرى.
ولفتت إلى أن طبيعة المعركة الفوضوية أثارت سنوات من الجدل العسكري والشعبي في إسرائيل، فقد أشارت روايات إلى ارتباك عملياتي وغياب التنسيق، إلى جانب أنه في بعض الحالات، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عن طريق الخطأ على قواتها.
وانتهت المعركة التي استمرت ثماني ساعات بانسحاب القوات الإسرائيلية تحت غطاء مدفعي إسرائيلي كثيف، تاركةً ثماني دبابات إسرائيلية في أيدي السوريين، وفق الصحيفة العبرية.
ووفق مواقع عبرية، فإن فيلدمان كان في السادسة والعشرين من عمره عندما فُقد في حرب لبنان، إذ ولد في تل أبيب العام 1956، من عائلة أوروبية هاجرت إلى إسرائيل بعد نجاتها من المحرقة النازية، وعمل مرشدا طبيعيا لطلاب الثانوية العامة قبل التحاقه بالجيش.
يشار إلى أن إسرائيل استعادت رفات زميله زكريا باومل في أبريل/نيسان 2019 بمساعدة وزارة الدفاع الروسية، التي كانت تسيطر في ذلك الوقت على أجزاء كبيرة من سوريا، وفق هيئة البث العبرية.
