أعلنت طاجيكستان الاثنين مقتل صينيَّين في هجوم جديد عند الحدود مع أفغانستان الأسبوع الماضي، وحضّت كابول على ضمان الأمن في المنطقة.
وللجمهورية السوفياتية السابقة حدود جبلية تمتد لمسافة طويلة مع أفغانستان، وعلاقتها متوترة مع طالبان.
وفي الأشهر الأخيرة شنّت عصابات محلية هجمات حدودية عدة، على الرغم من تعزيز التواصل بين السلطات الإقليمية في البلدين.
والاثنين أعلن جهاز حرس الحدود الطاجيكي "مقتل صينيَّين" وإصابة آخرَين، موضحا أن "عناصر جماعة إرهابية" هاجموا عمال شركة صينية لبناء الطرق.
والأسبوع الماضي، قُتل 3 عمال صينيين في ضربة بمسيّرة أُطلقت من أفغانستان، وفق السلطات الطاجيكية.
ودعا جهاز حرس الحدود الطاجيكي "السلطات الحالية في أفغانستان إلى اتخاذ تدابير فورية وفاعلة لضمان الأمن" في المنطقة الحدودية واعتقال المرتكبين.
ودعت السفارة الصينية في طاجيكستان رعاياها إلى "إخلاء منطقة الحدود الطاجيكية-الأفغانية على نحو عاجل"، وحضّت دوشانبي على ضمان سلامة رعاياها.
وفي بيان أصدره الاثنين، دان الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن ما سماها "بشدة الأفعال غير القانونية والاستفزازية"، وأمر حرس حدوده بتعزيز الأمن في المنطقة.
وأبدت الحكومة الأفغانية الأسبوع الماضي انفتاحا على التعاون مع طاجيكستان في التحقيق في الحوادث.
وتعمل شركات صينية عدة في طاجيكستان، معظمها في التعدين والموارد الطبيعية، وغالبا ما تتواجد في المناطق الحدودية الجبلية.
وتنشط أيضا في بناء الطرق في إطار مشاريع البنى التحتية الطموحة لبكين.
وتتوجّس طاجيكستان ذات الغالبية المسلمة، وهي واحدة من أفقر دول الاتحاد السوفياتي السابق، من احتمال تصاعد التطرف منذ عودة طالبان إلى السلطة في العام 2021.