logo
العالم

"بفرض الضرائب".. داعش يُشهر سلاحاً جديداً للسيطرة على بحيرة تشاد

"بفرض الضرائب".. داعش يُشهر سلاحاً جديداً للسيطرة على بحيرة تشاد
عناصر من تنظيم داعش في أفريقياالمصدر: وسائل إعلام أفريقية
24 أغسطس 2025، 5:25 م

كشفت تقارير دولية، مؤخراً، عن فرض تنظيم "داعش" لـ "ضرائب" على السكان في بحيرة تشاد من أجل تعبئة موارد مالية، وذلك وسط مخاوف من تنامي نفوذ التنظيم في ظل الفوضى الأمنية والسياسية التي تعرفها منطقة الساحل الأفريقي.

وكشف تقرير أصدرته مجلة "نيو هيومانيتيريان" عن نجاح تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا في تعبئة نحو 191 مليون دولار أمريكي سنوياً من خلال ضرائب يتم فرضها على المزارعين وأصحاب المواشي والصيادين في بحيرة تشاد.

الحصول على معدات جديدة

وبحسب المجلة، فإن الـ 191 مليون دولار تقتصر فقط على الضرائب، ولا تشمل الفدية التي يحصل عليها تنظيم داعش من عمليات الاختطاف أو المكافآت التي يقع الحصول عليها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المركزي مقابل الهجمات التي يشنها فرع ولاية غرب أفريقيا.

وعلّق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول إن "هذا التوجه الجديد لتنظيم داعش في غرب أفريقيا يشكل تطوراً في غاية الخطورة، إذ يوفر موارد كبيرة للتنظيم بما يمكنه من الحصول على معدات عسكرية جديدة ومتطورة من السوق السوداء، وهو ما قد يجعله قادراً على تصعيد هجماته ضد القوى الحكومية".

وأوضح ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "التنظيم نجح، خلال السنوات الماضية، في السيطرة على مساحات شاسعة من بحيرة تشاد، وهو اليوم قادر على خنق السكان، وجعلهم يدفعون له بالقوّة، وهذا يمكنه بالفعل من اقتناء أسلحة وذخائر جديدة إلى جانب تلك التي يغنمها من الجيوش وقوى الأمن في هجماته".

وشدد على أنّ "هذا التوجه سيغذي الفوضى التي تعرفها منطقة الساحل الأفريقي، وبشكل خاص بحيرة تشاد التي تعاني، منذ سنوات، من صراع بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، حيث يتنافس هؤلاء على النفوذ ويدفع السكان الثمن باهظاً في ظل تراجع قوى الأمن والجيش".

بديل عن الحكومات

ويسيطر تنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا بالفعل على مساحات شاسعة من بحيرة تشاد، وتقول تقارير إنه بات يستخدمها كنقطة انطلاق جديدة لهجماته، وأيضاً للتموين والإمداد العسكري.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، قاسم كايتا، من "الواضح من خلال هذه الخطوة التي لجأ إليها داعش أنه يريد تقديم نفسه بديلاً عن الحكومات العاجزة بشكل كبير عن استعادة الأراضي الخارجة عن نطاق سيطرتها، إذ يقايض المزارعين والصيادين بالحماية والأمن مقابل دفع الضرائب".

وبين كايتا في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "تنظيم داعش ولاية غرب أفريقيا هو أقوى فرع، الآن، من فروع التنظيم وهو يستفيد من حالة الفراغ الأمني التي تعرفها منطقة الساحل الأفريقي، وأيضاً بحيرة تشاد".

أخبار ذات علاقة

الجيش الأمريكي في سوريا

في إشارة للقرشي.. الجيش الأمريكي يعلن "تحييد" مسؤول بارز في داعش

وتوقع المتحدث أن "يزداد الواقع سوءاً في ظل عجز الحكومات في نيجيريا، وبوركينا فاسو، وتشاد، على استعادة السيطرة على البحيرة، وإبعاد التنظيم عنها"، مضيفا أنه "على العكس من ذلك المنطقة تُركت إلى المجهول الآن" وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC