شنّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف هجوماً حاداً على وسائل الإعلام والسياسيين في الدول الغربية، واتهمهم بـ"النفاق السياسي"، خلال كلمته في قمة المناخ كوب 29 التي تستضيفها باكو.
وأشار علييف إلى أن أذربيجان، التي كانت في القرن التاسع عشر تنتج أكثر من نصف الإنتاج العالمي للنفط، تُتهم اليوم بشكل غير عادل بأنها "دولة نفطية"، على الرغم من أن حصتها الحالية في الإنتاج العالمي للنفط لا تتجاوز 0.7%، وفي الغاز 0.9%.
وأعرب علييف عن استيائه من الحملة الإعلامية التي وصفها بـ"المنسقة والمُحكمة"، والتي استهدفت أذربيجان فور إعلانها كدولة مضيفة للمؤتمر. وقال: "اتهامنا بامتلاك النفط يشبه اتهامنا بوجود أكثر من 250 يومًا مشمسًا في السنة في باكو".
وأكد علييف أن الحكم على الدول يجب أن يستند إلى معايير أخرى، مثل مستوى البطالة الذي يبلغ 5.4% والفقر الذي انخفض إلى 5.2%، إضافة إلى إدارة الدين العام الذي لا يتجاوز 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ودافع علييف عن الموارد الطبيعية بوصفها "هدية من الله"، مؤكداً أن الدول لا يجب أن تُلام على استغلال هذه الموارد لتلبية احتياجات السوق والشعوب.
كما انتقد علييف ما وصفه بـ"النفاق السياسي والمعايير المزدوجة" لدى بعض الدول الغربية، مشيراً إلى أن أذربيجان وقّعت إعلان شراكة استراتيجية مع المفوضية الأوروبية في مجال الطاقة بناءً على طلبها.
وناشد علييف الدول المتقدمة وخاصة الدول ذات الماضي الاستعماري، مساعدة الدول الجزرية الصغيرة، مشيرا بالوقت ذاته ، إلى أن العالم يواجه "مشكلتي الاستعمار الجديد وتغير المناخ، واليوم، تواجه الأقاليم ما وراء البحار التابعة لفرنسا وهولندا، وخاصة تلك الواقعة في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، صعوبات هائلة وخطيرة جدا".
واختتم علييف كلمته برسالة واضحة إلى من دعوا لمقاطعة قمة باكو قائلاً: "عندي أخبار سيئة لهم. لدينا 72 ألف مشارك من 196 دولة، من بينهم 80 رئيسًا ونائب رئيس ورئيس وزراء. نقول للعالم: مرحباً بكم في أذربيجان".