عثرت الجمارك الفرنسية على 22 كيلوغرامًا من السجائر داخل حقيبة السيناتورة الفرنسية، أنيك بيترُس، وبعد توقيفها في مطار رواسي، اعترفت النائبة بمسؤوليتها، ودفعت الغرامة.
لا امتيازات خاصة
وكشف موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي، أن أنيك بيترُس، السيناتورة عن "حزب الجمهوريون" ممثلة جزيرة سان مارتان، قد خضعت لمصادرة كبيرة من قِبل الجمارك الفرنسية خلال رحلة جوية كانت تعود بها من دائرتها الانتخابية في جزر الأنتيل الفرنسية إلى باريس.
وبحسب الموقع الإخباري الفرنسي، فإنه تم توقيف السيناتورة الفرنسية أثناء محاولتها مغادرة مطار رواسي، أما سبب توقيفها، فهو خضوعها لتفتيش جمركي ناجح، أسفر عن العثور على 110 علب سجائر غير مصرح بها داخل أمتعتها. كمية تُقدَّر قيمتها بـ14,250 يورو، أي ما يعادل 22 كيلوغرامًا من التبغ من علامتي "مارلبورو" و"فيليب موريس".
وتشغل بيترُس، إلى جانب منصبها كسيناتورة، منصب مستشارة إقليمية في سان مارتان، كما أنها أمينة لجنة الشؤون الاجتماعية ونائبة رئيس وفد ما وراء البحار في مجلس الشيوخ. وقد اضطُرت إلى دفع غرامة في عين المكان.
ويتيح النظام الجمركي الفرنسي للمخالفين الذين يُضبطون متلبّسين بحيازة أقل من 150 علبة سجائر الاستفادة من "تسوية بالتراضي" دون الحاجة إلى إخطار القضاء. وبمجرد دفع الغرامة، تُسقط أي ملاحقات قانونية محتملة، وفقاً للموقع الإخباري.
وقد دفعت أنيك بيترُس غرامة قدرها 4,900 يورو بعد أن اعترفت بخطئها ووافقت على إتلاف البضائع المصادرة.
تحملت كامل مسؤوليتي
وفي تصريح أدلت به بشأن هذه القضية، أكدت السيناتورة لموقع التحقيقات أنها كانت تسافر بين دائرتها الانتخابية وباريس في إطار مهمتها النيابية.
وبحسب روايتها، فقد طلب منها أحد المقرّبين أن تنقل حقيبة إلى باريس، على أن يتسلمها شخص آخر لدى وصولها إلى العاصمة. وبينما أقرت بأنها وافقت على نقل الحقيبة، أكدت أنها لم تكن تعلم بما تحتويه قبل أن تفتحها الجمارك.
وقالت في تبريرها: "هذا أمر شائع في جزر الأنتيل؛ لديك أقارب أو أصدقاء أو معارف يطلبون منك إيصال طرود لأشخاص آخرين". وأوضحت أنها وثقت بالشخص الذي أعطاها الحقيبة، مضيفةً أنها تنقل طرودًا مماثلة في "95%" من رحلاتها بين دائرتها وباريس.
ومع ذلك، أكدت السيناتورة أنها تتحمّل كامل المسؤولية عن نقل هذه الحقيبة، مشيرةً إلى أنها "ما كانت لتقبل" لو علمت بمحتواها. وأوضحت أنها شعرت بـ"الغباء" عندما اكتشفت الجمارك ما بداخلها. وقالت: "لا يمكنك إنكار أن الحقيبة لك، فأنت من قمت بتسجيلها. لقد تحمّلت كل مسؤولياتي".
وختمت بيترُس الرواية بإشارة طريفة، إذ قالت إنها دفعت الغرامة التي قاربت 5 آلاف يورو من مالها الخاص، لكنها كشفت للصحيفة أن الشخص صاحب الحقيبة هو من أعاد لها المبلغ لاحقًا. وقالت: "لن أقع في هذا المأزق مجددًا".
