تبادل سفيرا كمبوديا وتايلاند لدى الأمم المتحدة الاتهامات بشأن النزاع الحدودي، خلال اجتماع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة، تشيا كيو، "لقد تضرر سلامنا بشدة اليوم"، مضيفا أن الوضع على طول حدودنا لا يزال هشا، بعد سلسلة من الأعمال العدائية من جانب جيراننا".
من جانبه، قال سفير تايلاند لدى الأمم المتحدة، تشيردشاي تشايفيفيد، إنه لم يكن ينوي طرح هذه القضية، لكنه أشار إلى أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في ماليزيا الاثنين، "شهدنا إطلاق نار عبر الحدود وتوغلا في الأراضي التايلاندية" أمس الثلاثاء.
وأكدت تايلاند وكمبوديا مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار الهش بعد أيام من القتال على طول الحدود بين البلدين، مع تدخل الصين للتفاوض معهما.
وكان من المفترض أن يدخل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ماليزيا حيز التنفيذ عند منتصف ليل الاثنين، ولكنه تعرض للاختبار بسرعة عندما اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بشن هجمات في مناطق متعددة في وقت مبكر أمس الثلاثاء، بينما قالت كمبوديا إنه لم يكن هناك إطلاق نار في أي مكان.
وأعلن الجيش التايلاندي في وقت لاحق عن تبادل إطلاق النار حتى صباح الأربعاء لكنه قال إنه لم يتم استخدام المدفعية الثقيلة.
وقالت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان، الأربعاء، "هذا العمل العدواني يشكل مجددا انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب القوات الكمبودية ويظهر افتقارها إلى حسن النية".
ومع ذلك، بحلول عصر اليوم الأربعاء، أكد الجانبان التزامهما بوقف إطلاق النار، حيث ظهر ممثلون يبتسمون في صورة مع نائب الوزير الصيني سون ويدونح في اجتماع في شنغهاي.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إن " كمبوديا وتايلاند أكدتا للصين التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار وأعربتا عن تقديرها لدور الصين الإيجابي في نزع فتيل الأزمة".
وقالت الصين إن الاجتماع غير الرسمي كان "أحدث جهودها الدبلوماسية" وإنها تلعب "دورا بناء في حل نزاعهما الحدودي"، وفقا لنفس البيان.