الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
نددت روسيا، اليوم الثلاثاء، بتوقيع باريس وكييف اتفاقا لتزويد أوكرانيا بنحو مئة مقاتلة من طراز "رافال"، معتبرة أن الخطوة "تؤجج" الحرب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "باريس لا تسهم بأي شكل كان في السلام، بل تؤجج العسكرة والمواقف المؤيدة للحرب"، بحسب فرانس برس.
وكان تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" قد قلل من أهمية إعلان فرنسا، توقيع صفقة غير مسبوقة لتسليح أوكرانيا، مشككا في إمكانية إنجازها على المدى المنظور.
وفي محاولة للإجابة عن سؤال: من سيدفع ثمن الصفقة؟ اعتبر التقرير أن كلا من باريس وكييف أغفلتا حقائق مهمة، بينها أن الأولى تعاني عجزا في الميزانية عجّل بسقوط حكوماتها تباعا، وبالتالي فليس لديها المال الكافي لتصنيع 100 طائرة من مقاتلات "رافال"، في حين يدرك ماكرون أن أوكرانيا لا تملك المال لشراء هذا العدد من المقاتلات غالية الثمن، ويبقى الأمل الوحيد معقودا على برامج الاتحاد الحالية لتمويل الجيش الأوكراني، وهي أيضا محدودة للغاية، ولا تكفي لتغطية تكاليف خططه.
وأكدت الصحيفة أنه رغم سفر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى باريس لتوقيع "إعلان نوايا" لإنفاق مليارات الدولارات على الأسلحة الفرنسية، بدءًا من الطائرات دون طيار والقنابل الموجهة إلى أنظمة الدفاع الصاروخي سامب / تي وما يصل إلى 100 مقاتلة رافال، فإن الاتفاق قوبل بتشكك فوري من جانب محللي الدفاع الذين تساءلوا عما إذا كان الإنفاق الضخم على الطائرات المقاتلة يتوافق مع احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة أو الحقائق المالية بين حلفائها الأوروبيين.
وشددت على أنه في حالة إقراره، فإن الاتفاق ــ عندما يقترن بتعهد أوكرانيا الأخير بشراء ما يصل إلى 150 طائرة من طراز جريبن من السويد ــ من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء أكبر أسطول أوروبي من الطائرات المقاتلة النفاثة خارج روسيا.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن أوكرانيا على وشك نفاد أموالها النقدية في الربيع، كما أن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي بأنه يتوقع تمويلًا من الاتحاد الأوروبي، قد يكون في غير محله.