أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وأن طهران لا تخطط لأي نشاط خارج الإطار القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاءت تصريحات الرئيس بزشكيان، في مقابلة أجراها مع التلفزيون الصيني، وذلك قبيل سفره المرتقب إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المُقرر عقدها يوم الثلاثاء المُقبل.
وقال الرئيس بزشكيان: "إيران ملتزمة بالمعاهدة ولن تتخذ أي خطوات تنطوي على الانسحاب منها"، مضيفًا أن طهران تسعى للحوار والتعاون مع المجتمع الدولي في إطار القانون الدولي لضمان الأمن الإقليمي والدولي.
وبيّن أنه "إذا لم تتحد الدول الداعمة للتعددية، ستسيطر القوى الأحادية على المشهد الدولي"، مشيراً إلى أن "هناك اليوم في العالم معايير مزدوجة، حيث يتم التعامل مع الدول بشكل انتقائي، بينما ينتهك الكيان الإسرائيلي القوانين ويمارس أي أعمال دون رادع".
ولفت بزشكيان إلى أن سفره إلى نيويورك يأتي ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الموقف الإيراني في المحافل الدولية وتوضيح سياسات البلاد بشأن الملف النووي.
وانتقد المواقف المزدوجة لأوروبا والولايات المتحدة، حيثُ قال إن "الأنشطة النووية الإيرانية سلمية بحتة، ولن يتم اتخاذ أي إجراء خارج إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد بزشكيان على أن إيران لم تكن ولن تكون الطرف المبادر بالحرب، لكنها ستدافع عن نفسها ضد أي هجمات، مؤكدًا أهمية احترام سيادة الدول والتعامل العادل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أنه "في ظل هذه الدعوات للسلام العالمي، نحن جالسون على طاولة الحوار والمفاوضات، وأعلنا مراراً أننا لا نسعى للحرب أو الفوضى أو امتلاك السلاح النووي".
وأضاف أن هذا الموقف ليس مجرد رأي شخصي، بل هو التزام ديني، وأوضح أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد أكد أن النظام الإيراني لن يتجه أبداً نحو تصنيع الأسلحة النووية، وأن هذا القرار مبني على المعتقدات الدينية، ولا يمكن لأي سياسي إيراني تغييره.
ومضى قائلًا: رغم ذلك، يتكرر يومياً ترويج الادعاءات بأن إيران تسعى للأسلحة النووية، ويتم نشرها عبر الإعلام والقدرات الدعائية المتاحة لدى بعض الأطراف.