logo
العالم

لا يكف عن انتقادها.. ترامب يخطط للترويج لـ"إنجازاته" عبر الأمم المتحدة

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

يُتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء المقبل، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيخصص الجانب الأكبر منه للتأكيد على القوة الأحادية الجانب للولايات المتحدة في الخارج.

أخبار ذات علاقة

مغني الراب الأميركي إمينيم

إمينيم ينتقد دونالد ترامب: "يعيش في واقع بديل"

 وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، ديفيس إنجل، بأن ترامب سيعرض رؤيته لأمريكا والعالم في أمان وازدهار وسلام خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف: "تحت قيادة الرئيس ترامب، استعادت بلادنا قوتها، مما جعل العالم أجمع أكثر استقرارًا"، وفق تعبيره.

تراجع نفوذ واشنطن

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ترامب سيعتلي منبر هيئة عالمية تنازلت إدارته فيها عن الكثير من دورها القيادي في السابق، حيث خفضت الولايات المتحدة مساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة، ووضعت نفسها في موقف معارض لحلفائها منذ عقود في مجلس الأمن، وظلت بدون سفير لمدة 8 أشهر حتى يوم الجمعة عندما أكد مجلس الشيوخ تعيين مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، في المنصب.

أخبار ذات علاقة

مايك والتز

"الشيوخ الأمريكي" يقر تعيين مايك والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

ولطالما كانت الأمم المتحدة هدفًا مُفضّلًا للجمهوريين. لكنّ مُدافعيها يقولون إنّ تجاهل إدارة ترامب كان مُضرًّا للغاية في ظلّ التوترات الدولية المُحتدمة والصراعات الدامية في غزة وأوكرانيا.

ويقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن الأمم المتحدة تعاني من سوء الإدارة المالية وبرامج غير فعالة لحفظ السلام والتنمية، والتي لا ينبغي تمويلها بأموال الضرائب الأمريكية.

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة قادرة على ممارسة نفوذها العالمي خارج الأمم المتحدة ومؤسساتها العديدة، ويجادلون بأن الهيئة العالمية تبدو عاجزة عن معالجة الأزمات وتزداد عداء لإسرائيل.

"كبح" حل الدولتين

وتؤكد الصحيفة أنه في إشارة صارخة لتراجع النفوذ الأمريكي، تخطط فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا للإعلان بشكل مشترك يوم الاثنين في الافتتاح السنوي للجمعية العامة عن اعترافها بدولة فلسطينية في تحدٍّ لرغبات ترامب ورغبات أقرب حليف لأمريكا في الشرق الأوسط، إسرائيل.

وعندما يسافر ترامب وكبار مساعديه إلى نيويورك في الأسبوع المقبل، سيكون أحد أهدافهم الرئيسية مواجهة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال".

أخبار ذات علاقة

مبنى وزارة الخارجية السعودية

السعودية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين

 ويقول مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن هذه الخطوة قد تضر بفرص حل الدولتين، وتشجع حماس وربما تشجع إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي: "نعتقد أن ذلك يقوض احتمالات السلام المستقبلية في المنطقة".

لقاءات ثنائية

وقبل الخطاب وبعده رتب البيت الأبيض جدولة محادثات ثنائية لترامب مع قادة عالميين، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الخطة. كما قد يلتقي ترامب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأول مرة في ولايته الثانية.

أخبار ذات علاقة

شباب يلوحون بعلم سوريا خلال الاحتفالات في دمشق

"المونيتور": "لقاء تاريخي" مرتقب بين الشرع ونتنياهو في نيويورك

وأثارت عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي مخاوف دبلوماسيي الأمم المتحدة من أن تُصاب المنظمة الدولية بالشلل نتيجةً لتخفيضات التمويل الأمريكية الحادة. وهذا يتناقض مع ولايته الأولى التي كان يتواصل فيها بانتظام مع غوتيريش. وحتى مع انتقاده للأمم المتحدة، فقد اعتمد عليها بشدة لتعزيز أولويات السياسة الخارجية، بما في ذلك مع كوريا الشمالية بشأن المحادثات النووية.

وقال روبرت أنتوني وود، السفير السابق الذي شغل مناصب عليا في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: "الأمم المتحدة أداة مفيدة في السياسة الخارجية"، متسائلاً "ما الذي يمكن أن يكون أكثر فائدة "أمريكا أولاً" من تعزيز المصالح الأمريكية باستخدام أداة رئيسية للسياسة الخارجية أنشأناها نحن في الواقع لأول مرة؟"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC