ترامب يقول إنه مستعد لفرض جولة ثانية من العقوبات على روسيا
من قاعة محكمة مانهاتن في نيويورك إلى مقاطعة بتلر في ولاية بنسلفانيا تبدلت الأحوال بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومحت صوره أثناء محاولة الاغتيال، الصور السابقة التي غزت وسائل الإعلام وهو داخل قاعة المحكمة، تحديدًا صورته الجنائية.
وبعد أن أصبح ترامب أول رئيس أمريكي سابق يدان جنائيًا، رغم أن الحكم السابق لم يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية، بات الآن الأكثر حظًا للوصول إلى البيت الأبيض، خصوصًا بعد أدائه الذي اكتسح به منافسه بايدن خلال المناظرة الأخيرة، إضافة إلى تفوقه في استطلاعات الرأي.
طريق مفروش بالورود
ما بين مايو حينما كان ترامب "فرجة" للعديد من الأمريكيين، الذين دفع بعضهم أموالًا لحجز مكان في طوابير أمام محكمة مانهاتن، ويوليو الجاري حيث بات ترامب حديث العالم، انقلبت الموازين وبات الطريق نحو البيت الأبيض مفروشًا بالورود لترامب، بحسب مراقبين.
وبحسب موقع "بولي ماركت" المتخصص في التنبؤ السياسي، ارتفعت فرص ترامب في الفوز إلى 70%، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق مع زيادة قدرها 8%.
ويشير التقرير إلى نسبة الدعم والتأييد الكبير للرئيس السابق، مقارنة بظروف سابقة حصد على إثرها قدرًا كبيرًا من الدعاية السلبية بعد إدانته في قضية "شراء الصمت".
وفي كثير من الأحيان، يشعر ترامب براحة كبيرة عندما يلعب دور الضحية، ويرى مراقبون أنه من الطبيعي أن تعيده محاولة اغتياله التي وقعت يوم السبت إلى هذا الدور الذي قدمه إليه "جلاده" على طبق من ذهب.
صور عديدة لترامب تناقلها مؤثرون وسياسيون ومئات الآلاف من الأمريكيين وهو ملطخ بالدماء مع ظهور العلم الأمريكي خلفه، غزت مواقع التواصل، ووصفوا اللحظة بـ"الأليمة"، لتصبح إحدى أبرز الصور وهو رافع قبضته رمزًا للجماهير وحتى للخصوم الذين كانوا معارضين له في وقت سابق.
وباتت لغة جسد الرئيس الأمريكي السابق، محط أنظار المتابعين حول العالم، وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار، حيث رفع ترامب قبضته في الهواء رغم الدم الذي كان يسيل من أذنه اليمنى.
وتوقع الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري مايك ميرفي، في حديثه لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن "القبضة المرفوعة ستصبح الرمز الأيقوني للمؤتمر".
وباتت هذه القبضة فعلًا رمزًا للأمريكيين الذين تداولوا الصورة على نطاق واسع في مواقع التواصل، مصحوبة بكلمات الدعم والتأييد وبأنه "الرجل الذي يحارب من أجل أمريكا"، فيما قال آخرون "بعد هذا الذي حدث لترامب، كيف تفكر بالتصويت لغيره؟".
