تحشد عائلة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أنصاره للتظاهر، دعما له، قبل يومين من دخوله الحبس في سجن "لا سانتيه"، كأول رئيس أوروبي يُزج به خلف القضبان بتهم فساد.
وبعدما حُكم على نيكولا ساركوزي في 25 سبتمبر/أيلول بالسجن 5 سنوات، من المقرر أن يُسجن في 21 أكتوبر/تشرين الأول في "لا سانتيه" بباريس.
وتفاعل اثنان من أبناء نيكولا ساركوزي مع هذه الحادثة، ففي رسالة على منصة "أكس" دعوا إلى مظاهرة دعم له يوم سجنه داخل فيلا مونتمورنسي، وهو حي سكني خاص في الدائرة الـ16 حيث يقيم الرئيس الفرنسي السابق.
ونشر ابنه لويس ساركوزي (28 عاما) رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، حث أنصار والده إلى الحضور وإظهار صداقتهم له، وتنتهي الرسالة، المصحوبة بفيديو للرئيس الفرنسي السابق، بهذه الكلمات "نهاية التاريخ لا تكتب".
كما نشر بيير ساركوزي رسالة أعلن فيها عن هذا اللقاء، داعياً الناس إلى الحضور "من أجل الحب. لا شيء آخر من فضلكم. الحب وحده هو الذي يحمل في طياته النصر".
وحسب صحيفة "لوفيغارو"، فإن أبناء نيكولا ساركوزي يحملون ببساطة صوت كل هؤلاء المؤيدين المجهولين الذين يرغبون في إظهار المودة والدعم لنيكولا ساركوزي، حسب تأكيدات محيط الرئيس السابق.
وفي 25 سبتمبر/ أيلول، أدانت المحكمة نيكولا ساركوزي بتهمة التآمر الجنائي، معتبرةً أنه سمح لمقربين منه باستغلال ليبيا للحصول على تمويل سري.
واستأنف الرجل البالغ من العمر 70 عاما القرار، لكن مذكرة التوقيف المؤجلة الصادرة بحقه تضمنت سجنه الفوري.
ويُمثل هذا القرار سابقةً تاريخية، إذ لم يُسجن أي رئيس فرنسي في عهد الجمهورية الخامسة، لكن ساركوزي، الذي أُدين قبلها في قضيتي "بيجماليون" و"التنصت"، يواصل الطعن في جميع التهم، ويدين إدانته التي "تُهين فرنسا".