يُصنف ميناء رجائي الإيراني الذي هزّه انفجار عنيف السبت، من بين أهم المنشآت في البلاد، حيث تمر منه معظم عمليات الشحن والتفريغ.
ويقع الميناء على بعد نحو 15 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من ميناء بندر عباس، وتبلغ مساحته 2400 هكتار، ويتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن من البضائع سنويًّا، وهو رقم يتضمن 3 ملايين حاوية مكافئة.
ويتألف ميناء رجائي من 23 رصيفاً بعمق 15 متراً، ويغطي المستودع المسقوف الإجمالي مساحة تزيد على 19 هكتارًا من المستودعات المسقوفة، وهو مصنف "منطقة اقتصادية خاصة".
والميناء هو قبلة نحو 90% من إجمالي عمليات التحميل والتفريغ التي تتم في الموانئ الإيرانية. ووفق أرقام رسمية فإنه بحلول عام 2011، احتل الميناء المرتبة 44 من بين 3500 ميناء رئيس في العالم.
وفي أواخر ديسمبر 2020، تم توقيع 6 مذكرات تفاهم بين المنظمة البحرية والموانئ الإيرانية (PMO) والشركات الإيرانية لاستثمار حوالي 2.38 مليار دولار مع 800 مليون يورو إضافية لمشاريع تطوير المناطق النائية للميناء.
وأثار الحريق الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى الكثير من التساؤلات في الأوساط المحلية، وبدأت السلطات الإيرانية التحقيق للكشف عن أسبابه. ووفق التحقيقات الأولية فإن سبب الانفجار هو تخزين مواد خطرة ومواد كيميائية في الميناء.
وقال تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية إن الحرس الثوري يستخدم الميناء "لنقل الأسلحة لأذرع إيران الإقليميين"، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي نيك، نفى صحة الادعاءات حول وجود شحنات ذات استخدام عسكري في الميناء كانت وراء الانفجار.