بدأ تحالف ثلاثي بالتشكل في المشهد السياسي الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت والوزيرين غادي أيزنكوت وأفيغدور ليبرمان.
ووفق تقرير موقع "بحداري حريديم" العبري، فإنه على الرغم من الاستقرار النسبي في استطلاعات الرأي، فإن رئيس الوزراء السابق، الطامح إلى أن يكون بديل نتنياهو، مهتم بالترشح في كتلة مشتركة في الانتخابات، إلى جانب هذين الاسمين الثقيلين في الفترة الأخيرة.
وأشار الموقع العبري إلى أن نفتالي بينيت، رئيس حزب "بينيت 2026"، يسعى منذ فترة طويلة لرئاسة الوزراء، ولكن، اليوم الجمعة كُشف رسميا أنه لا ينوي القيام بذلك بمفرده، بل يسعى إلى اتحاد كامل.
وبحسب تقرير أعده المحلل السياسي المعروف في إسرائيل أميت سيغال، فإن رئيس الوزراء السابق يخشى من أن تفوته رئاسة الوزراء، مرة أخرى، ولذا يتسلح بكل القوى والأسماء الوازنة في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
المنطق وراء اجتماع هؤلاء الثلاثة هو أن كلًا منهم يحمل معه جانبًا من الوسط اليميني الإسرائيلي، الذي يضم تشكيلة واسعة.
أيزنكوت، بالطبع، يتركز ثقله إلى اليسار، وليبرمان أقوى في اليمين الذي يصفه بالمعتدل.
والمفارقة أن أيزنكوت يطمح إلى رئاسة الوزراء، وليبرمان لن يتنازل عنها بسهولة، لذا فالسؤال: من يتركها للآخر؟ وهل يكون هذا صراعا من نوع آخر؟
ووفق المتابعين للمشهد الذي يحسم أي انتخابات مقبلة ومن شأنه أن ينهي على حياة نتنياهو السياسية، فإن أيزنكوت ليس في عجلة من أمره لتحديد من سيترشح معه، أو أنه كما يقول مقربوه، لن يكون الجواب قبل الأعياد اليهودية المرتقبة، كما لن يُتخذ قرار رئيس الأركان السابق قبل يوم إغلاق قوائم المرشحين، مع وجود سيناريو لترشح مشترك مع زعيم المعارضة المتراجع بقوة يائير لابيد.
ورصد سيغال محاولة "اليائيرين"، لبيد وغولان، زعيمي الأحزاب الوسطية واليسارية، أن يكونا مؤثرين، وسعيهما لإسقاط بينيت، حيث سيكون تفتيت الأصوات هذا لمصلحة نتنياهو.