logo
العالم

مسؤول أوكراني: الفجوات كبيرة بين ما يطلبه ترامب وما يمكن لكييف قبوله

جنود أوكرانيون بجوار أحد المباني المدمرة في بلدة كوستيانت...المصدر: أ ف ب

قال مسؤول أوكراني إن الفجوات بين مطالب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما يمكن لكييف قبوله "كبيرة جداً"، بعيداً عن "التفاصيل البسيطة" التي تُروّج لها واشنطن، وفق وصفه.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأخبارية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ويتمتّع بمعرفة مباشرة بالمفاوضات قوله إن "الأمور مختلفة تماماً عما روّجت له إدارة الرئيس الأمريكي مؤخراً بعد الكشف عن خطة السلام المكونة من 28 بنداً.

أخبار ذات علاقة

الرئيسان الأمريكي والروسي خلال لقاء سابق

مصادر: خطة واشنطن لإنهاء حرب أوكرانيا‭ ‬مستمدة من وثيقة روسية

وفي جنيف نهاية الأسبوع، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن "تفاؤل شديد" بعد لقاءات "إيجابية للغاية" مع الوفد الأوكراني، معتبراً الاجتماعات "الأكثر إنتاجية حتى الآن". 

كما أعلن مبعوث عسكري أمريكي، خلال لقاء مع روس أن "الأوكرانيين وافقوا على اتفاق السلام"، مع "بعض نقاط الخلاف البسيطة".

لكن المسؤول الأوكراني، الذي أقرّ بأن "إجماعاً" تم التوصل إليه حول معظم النقاط في المقترح الأمريكي، إلا أنه شدد في المقابل على وجود "ثلاثة مجالات حاسمة" تشكل "اختلافات كبيرة" يمكن أن تحدد نجاح أو فشل الجهود. 

وقال: "بعيداً عن أن يكون هناك مجرد بضع نقاط خلاف بسيطة، هذه قضايا جوهرية"، محذّراً من أنها "خطوط حمراء حساسة وطويلة الأمد، حارب من أجلها عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين".

وتتعلق أولى هذه الفجوات بقضية التنازل عن الأراضي في دونباس الشرقية، التي ضمّتها روسيا لكنها لم تسيطر عليها بالكامل، إذ اقترحت واشنطن سابقاً جعل المنطقة، بما فيها "حزام الحصن" من المدن المحمية، منطقة منزوعة السلاح تحت إدارة روسية. 

وبينما أقر المسؤول بـ"تقدم ملموس"، لكنه أكد أنه "لم يتم التوصل إلى قرار بشأن جوهره أو صياغته في المسودة بعد". وأضاف: "سيكون من الخطأ للغاية أن نقول إن لدينا الآن النسخة التي تقبلها أوكرانيا".

كما أثار اقتراح تحديد حجم الجيش الأوكراني بـ600 ألف جندي جدلاً كبيراً، إذ قال المسؤول الأوكراني إنه "جرى الحديث عن رقم أعلى"، لكن كييف "لا تزال ترغب في تعديلات إضافية" قبل الموافقة على مثل هذه القيود، التي قد تجعل البلاد عرضة للهجمات المستقبلية.

أما الخط الأحمر الثالث، فهو رفض قاطع للتخلي عن طموح الانضمام إلى الناتو، إذ وصف المسؤول الأوكراني هذا المطلب بأنه "غير مقبول"، محذّراً من أنه "سيُشكّل سابقة سيئة" ويمنح موسكو "حق النقض" على التحالف الغربي. 

ووفق "سي إن إن" فإن هذه النقاط الثلاث، التي تشكّل "الشرط الأساسي" لروسيا لإنهاء الصراع، تُهدد بـ"مخاطر كبيرة" على القادة الأوكرانيين إذا تم التراجع عنها.

ويروّج الإطار الأمريكي لرواية موحدة متفائلة، لكن الفجوات التي كشفها المسؤول الأوكراني تذكّر بتعقيد الطريق، مع اقتراب زيارة محتملة للرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، وإرسال مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى موسكو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC