عاد الملياردير أندريه بابيش المؤيّد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئاسة الوزراء في الجمهورية التشيكية الثلاثاء، بعد شهرين من فوز حزبه بالانتخابات التشريعية وبعد 4 سنوات من مغادرته السلطة.
ونُصّب بابيش (71 عاما) الذي سبق له أن تولّى هذا المنصب بين 2017 و2021 رسميا الثلاثاء رئيسا للوزراء من قبل الرئيس بيتر بافيل.
وقال بابيش أمام وسائل الإعلام التي حضرت مراسم التنصيب: "أتعهّد لكلّ مواطني الجمهورية التشيكية الدفاع عن مصالحهم، أكان على المستوى الوطني أو الدولي".
ويترأس بابيش، الشيوعي السابق الذي جنى ثروته في مجال الأعمال، التكتّل الغذائي الكيميائي "أغروفرت" الذي أسّس سنة 1993. وهو بحسب تصنيف "فوربز" سابع أغنى رجل في الجمهورية التشيكية التي يبلغ عدد سكانها 10,9 مليون نسمة وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولد أندريه بابيش في براتيسلافا في 2 أيلول/سبتمبر 1954 واختار الجنسية التشيكية بعد تقسيم تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين سنة 1993 وخاض غمار السياسة سنة 2011، مع تأسيس حركة واسعة النطاق تحمل اسم "حركة المواطنين الساخطين" واختصارا "أنو" التي تعني "نعم" باللغة التشيكية.
وبعد خسارة الانتخابات التشريعية سنة 2021، لم يفلح بابيش في أن ينتخب رئيسا للبلد سنة 2023 في وجه الرئيس بيتر بافيل.
وقد اشترط الأخير لتعيينه في رئاسة الحكومة التوصّل إلى حلّ لتفادي أيّ تضارب مصالح مع أنشطته كرجل أعمال.
والأسبوع الماضي، أعلن بابيش عن نيّته نقل أنشطة تكتّله إلى هيئة مستقلّة بانتظار تولّي أولاده الإدارة. وقد أشاد الرئيس بيتر بافيل بهذا القرار بالرغم من الضبابية المحيطة به نظرا للثروة الطائلة للملياردير.
وكثيرة هي التهم الموجّهة إلى أندريه بابيش بإساءة استخدام أموال وبالخلط بين مصالح الدولة وتكتّله.
وما زال بابيش يخضع لملاحقات على خلفية الاحتيال في استخدام مساعدات أوروبية سنة 2007. وهو يرفض هذه التهم ويعتبر أنها تندرج في سياق حملة للتشهير به.