حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من أن خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصات نووية ستؤدي إلى "تفاقم عدم الاستقرار" في المنطقة، بصفتها خطوة تُهدد الأمن القومي لكوريا الشمالية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال تفقده الميداني لغواصة قيد الإنشاء تعمل بالطاقة النووية وتزن 8,700 طن ومجهزة بصواريخ موجهة استراتيجية.
وأضاف كيم جونغ أون إن خطة سيؤول لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية ستزيد من عدم الاستقرار في منطقة شبه الجزيرة الكورية، مضيفًا أن كوريا الشمالية تعتبرها عملًا هجوميًا ينتهك بشدة أمنها وسيادتها البحرية. وأضاف أنها تمثل تهديدًا لأمن كوريا الشمالية يجب التصدي له.
وأشار كيم إلى أن البلاد ستحافظ على سياستها الأمنية الوطنية ومبدأ ردع العدو، قائلًا: "من الضروري أن يفهم العدو بلا شك أنه سيضطر بالتأكيد إلى دفع ثمن باهظ عندما ينتهك أمن السيادة الاستراتيجية لكوريا الشمالية، وأنه سيواجه هجومًا انتقاميًا لا يرحم إذا حاول اختيار الخيار العسكري".
وأكد أن كوريا الشمالية ستواصل إظهار هذه القدرات، مؤكدا أن هذا يأتي في إطار الممارسة المسؤولة للردع الحقيقي للحرب النووية وأنه درع موثوق به للدفاع عن السيادة.
وقال إن القوات النووية لبلاده تهدف إلى ضمان البيئة السلمية والأمن المطلق لها بشكل دائم، واصفًا الغواصة النووية الجديدة بأنها "تغيير حاسم تاريخي في مستوى الردع الحربي".
وبحسب تقرير وكالة الأنباء المركزية، فإن البلاد تعمل على تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بصواريخ موجهة، وهو مشروع كشفت عنه لأول مرة في مارس/ آذار، مستشهدة بقرار تم اتخاذه في مؤتمر حزبي.
وعدّ كيم أن المدمرات الهجومية والغواصات النووية قيد الإنشاء ستحقق قفزة نوعية في تعزيز القدرات القتالية لأساطيل كوريا الشمالية، متعهدًا بزيادة وتوسيع سرعة وحجم بناء مختلف السفن الحربية السطحية وتحت الماء وتجهيزها باستمرار بأنظمة أسلحة هجومية مختلفة، وفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية".
