logo
العالم

مواجهة الكارتلات قبل الصين.. واشنطن تعيد ترتيب أولوياتها الأمنية

الجيش الأمريكيالمصدر: منصة إكس

تشهد السياسة الدفاعية الأمريكية تحولًا كبيرًا في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية، من خلال زيادة التركيز على الحدود الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، في محاولة لمواجهة الكارتلات وشبكات التهريب.

وباتت الغارات الجوية المكثفة والتحركات العسكرية، التي ارتبطت تقليديًا بالحروب في مناطق بعيدة، تقترب من الداخل الأمريكي مع تعزيز إدارة ترامب حضورها العسكري والأمني على الحدود الجنوبية وفي منطقة البحر الكاريبي.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن استراتيجية الدفاع الوطني المقبلة ستركز على تعزيز الأمن الداخلي، متقدمة بذلك على أولوية مواجهة الصين، التي طالما اعتُبرت التهديد الأكبر للولايات المتحدة.

وقال نائب الرئيس جيه دي فانس عبر منصة "إكس": "قتل أعضاء الكارتل الذين يسممون مواطنينا هو أعلى وأفضل استخدام لجيشنا".

وشبّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث مهربي المخدرات بتنظيم القاعدة، وذلك بعد أن كشف الرئيس ترامب عن مقتل 11 شخصًا على متن قارب في المياه الدولية.

وفي حادث منفصل، حلقت طائرات فنزويلية من طراز إف-16 فوق مدمرة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الأمريكية، وهي واحدة من بين العديد من السفن التي تم إرسالها لمكافحة الاتجار بالبشر، وهو الملف الذي تتهم فيه واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو برعايته.

 كما أرسل الجيش الأمريكي عشر طائرات من طراز F-35 إلى بورتوريكو في إطار تعزيز الانتشار الإقليمي.

وعلى مدى عقود، شكّلت قضايا المحيطين الهندي والهادئ، وأوروبا، والشرق الأوسط محور الاهتمام الاستراتيجي الأمريكي، لكن التحول الأخير نحو نصف الكرة الغربي منح القيادتين الشمالية والجنوبية في الجيش الأمريكي أهمية متزايدة، وهما المسؤولتان عن منطقة تمتد من ألاسكا حتى تشيلي وغرينلاند.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأمريكي عزمه تعزيز انتشاره على الحدود مع المكسيك، عبر إرسال وحدات من الفرقة 101 المحمولة جوًا والفرقة الجبلية العاشرة، إلى جانب فرق عسكرية أخرى.

في المقابل، لم يمنح الكونغرس حتى الآن تفويضًا رسميًا لشن حرب ضد الكارتلات والعصابات مثل "ترين دي أراغوا"، إذ يُنظر عادةً إلى المهربين باعتبارهم مجرمين يُلاحقون قضائيًا، لا كمقاتلين يُستهدفون بالضربات العسكرية.

وقال برادلي بومان، الخبير في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، في تصريح لوكالة "أكسيوس"، إن تبني الولايات المتحدة نهجًا عسكريًا أكثر قوة في أمريكا اللاتينية، إلى جانب دفاعها عن مصالحها الحيوية في المحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط، من شأنه أن يفاقم العجز القائم في القدرات العسكرية الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

أمريكا في مأزق.. "النسخة الإمبراطورية" لترامب تهدد الرؤساء المقبلين

 وأضاف بومان: "إذا تحملنا التزامات عسكرية إضافية ولم نقدم للبنتاغون الموارد المتناسبة معها، فإن الجاهزية سوف تتآكل. لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل، وهو ليس فيلمًا جيدًا" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC