استغربت صحيفة "ديلي ميل"عدم إطلاع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تفاصيل الهجوم الأمريكي على ثلاثة مواقع إيرانية، فجر اليوم الأحد.
وقالت الصحيفة ساخرة: "بينما كانت طهران على علم، والمجتمع الدبلوماسي العالمي كله على علم، فإن ستارمر وحده الذي فاجأته هذه الأحداث، مع ما يترتّب عليها من تداعيات كارثية على مصالح بريطانيا ونفوذها في المنطقة".
وبينما يصر مسؤولو "داوننغ ستريت" على أن ستارمر كان "على علم تام بالهجوم الوشيك"، إلا أن "ديلي ميل" تنقل عن مصادر دبلوماسية تشكيكها بإطلاع رئيس الوزراء البريطاني على الهجوم الأمريكي قبل وقوعه.
واستذكرت الصحيفة كيف ظهر رئيس الوزراء البريطاني في قمة مجموعة السبع في كندا، الأسبوع الماضي، ليهدئ أعصاب الجميع بثقة، عندما صرّح بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لم يقل شيئاً يوحي بأنه على وشك التورط في الصراع"، ليغادر الرئيس الأمريكي بعد ساعات إلى واشنطن لبحث خطط الانضمام إلى الحرب.
وقالت "ديلي ميل" إن ستارمر اضطر حينها للعودة إلى لندن، والتوجه إلى غرفة إحاطة "كوبرا" لمناقشة رد المملكة المتحدة، "فقد تفاقم الارتباك والتناقضات على الفور"، وفق قول الصحيفة.
مطلعون يحيلون غياب المعلومات الموثوقة فيما يتعلق بأزمة إيران إلى "تعقيدات ممارسة الدبلوماسية في عصر ترامب".
وتعتقد "ديلي ميل" أن الأمر يبدو متعمّداً من ترامب لـ "إهانة" ستارمر، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي "فاجأ" رئيس الوزراء البريطاني في قراره وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وكرر ذلك بشأن الرسوم الجمركية، والآن في ضربته على إيران.
كما تضيف أن "هناك مشكلة أخرى تتمثل في ميل ستارمر المتزايد والمقلق لرؤية الأحداث العالمية من منظوره الخاص، بدلاً من رؤيتها كما هي في الواقع".
وتخلُص "ديلي ميل" إلى القول: "لدى ستارمر أحلام عظيمة بإعادة تشكيل الدبلوماسية البريطانية. ولكن لتحقيق ذلك، عليه إتقان أحد الأساسيات، وهو ضمان فهم أساسي على الأقل لما سيفعله حلفاؤنا وأعداؤنا فعلياً".
