وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، السياسات المعادية لأوكرانيا والرسائل التي يرسلها رئيس الوزراء المجري اليميني فيكتور أوربان بأنها "خطأ تاريخي".
واتهم زيلينسكي في مقابلة مع بوابة فالاس أونلاين الإخبارية المجرية نشرت، اليوم الثلاثاء، أوربان بأنه يستخدم الدعاية المعادية لأوكرانيا ليحظى بتأييد سياسي داخلي، بحسب ما أوردته "د ب أ".
وقال زيلينسكي ،:" إنه (أوربان) يستخدم أوكرانيا لتحقيق أغراضه الانتخابية الشخصية"، على حد تعبيره.
وأضاف زيلينسكي: "إنه لا يدرك أن هذا ستكون له عواقب وخيمة وخطيرة .. إنه بعدم دعمنا يسدي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صنيعاً، ولهذا قلت إن فيكتور يرتكب خطأً تاريخياً خطيراً".
يشار إلى أن حكومة أوربان تشن، منذ أسابيع، حملة ضد تقديم معونات لأوكرانيا، وتعارض انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ومفاد الرسالة الرئيسة للحملة، أن تقديم المعونات لأوكرانيا سيجر المجر نحو الحرب؛ ومن ثم يعرّض اقتصادها للضرر، بحسب الوكالة.
كما استذكر زيلينسكي أن جهاز الأمن الأوكراني اعتقل، في أوائل مايو/ أيار من هذا العام، أوكرانيين من أصل مجري يشتبه في تجسسهم لصالح جهاز الاستخبارات العسكرية المجرية. وقال إنه تم العثور على أدلة أخرى لم تعلن بعد.
وفي المقابل، اعتقلت المجر جاسوساً يزعم أنه يعمل لصالح أوكرانيا وهو مقرب أيضاً من زعيم المعارضة المجرية بيتر ماجيار.
ورفض وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو الانتقادات، في حين أنه أكد أن سياسة أوكرانيا ستكون قضية محورية في الانتخابات البرلمانية المجرية عام 2026.
وقال سيارتو، وفقاً لوكالة الأنباء المجرية الرسمية: "يريد زيلينسكي "حكومة عميلة" في المجر ترسل الأموال والجنود والأسلحة إلى أوكرانيا و"تدعم الحرب نفسها".
وتابع :"ستكون الانتخابات البرلمانية لعام 2026 حول ما إذا ستكون هناك حكومة عميلة تدعم الحرب وصديقة لأوكرانيا أو حكومة وطنية تدعم السلام، وتنأى بالمجر عن الحرب".
ومن المقرر أن تجري المجر - وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو) - انتخابات برلمانية في أوائل عام 2026.
ويواجه أوربان، الذي يتولى السلطة منذ العام 2010، ضغوطاً نظراً لأن حزب "تيسا" المحافظ الجديد برئاسة ماجيار متقدم في استطلاعات الرأي بفارق كبير.
