بدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس هادئة ومسيطرة، خلال ظهورها في مقابلة مع شبكة "CBS" التلفزيونية الأمريكية ببرنامج "60 دقيقة"الاثنين، على النقاط التي أرادت توضيحها حول سياستها الخارجية وملف الاقتصاد واقتناء السلاح، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وعلى الرغم من ضغوطات الأسئلة وتكرارها، تجنبت هاريس الرد عندما طلب منها تفصيل كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحماس في غزة، كما رفضت مرارًا وتكرارًا القول ما "إذا كان ينبغي لإدارة جو بايدن-هاريس، أن تتحرك في وقت سابق لتقييد الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، لم تكشف المرشحة الديمقراطية هاريس عن مقترحات جديدة للسياسة المحلية أو تشارك كيف ستدفع مقابل بعض تلك التي طرحتها بالفعل، لكنها شرحت وجهات نظرها حول اثنين من القادة الأجانب الذين تسببوا في صداع هائل لإدارة الرئيس بايدن وهما: بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفلاديمير بوتين، الرئيس الروسي.
وعندما سألها مقدم البرنامج، عما إذا كانت الإدارة قد فقدت كل نفوذها على نتنياهو، قالت هاريس: "إن العمل الذي نقوم به دبلوماسيًا مع قيادة إسرائيل هو سعي مستمر حول توضيح مبادئنا".
وأضافت هاريس عندما قال مقدم البرنامج" “يبدو أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يستمع": "لن نتوقف عن متابعة ما هو ضروري لكي تكون الولايات المتحدة واضحة بشأن موقفنا بإنهاء هذه الحرب"، وهي إجابة لم تعالج التوتر الدبلوماسي، ولم تعط جوابًا واضحًا، وفق الصحيفة.
وبخصوص الرئيس بوتين، كانت هاريس واضحة بقولها أنها "لن تلتقي ببوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا بحضور الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي".
وأضافت الصحيفة: أن "هاريس سُئلت عدة مرات عن خططها لدفع تكاليف مقترحاتها الاقتصادية، بما في ذلك الإعفاء الضريبي للأطفال بقيمة 6000 دولار للعائلات التي لديها أطفال رضع.
وتعهدت في ردها برفع الضرائب على أصحاب الدخل الأعلى، معتقدة أن قادة الكونغرس على استعداد للانخراط في هذه القضية بشكل خاص، علاوة على ضرورة مساعدة الكونغرس في تقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وأشارت هاريس، إلى أن السياسة الخارجية في إدارة هاريس ونائبها تيم والز إن نجحا بالرئاسة الأمريكية، ستتوافق بشكل وثيق مع سياسات إدارة بايدن- هاريس، بما في ذلك الصراع المتوسع في الشرق الأوسط والغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكدت، دون تردد وبوضوح، على أن الدولة الأجنبية التي تُعتبر أكبر خصم لأمريكا هي إيران.
وتابعت الصحيفة:إن "هاريس أفصحت في مقابلتها عن توجيهها لنائبها والز، لتخفيف استخدام بعض من لغته الفضفاضة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن هاريس أقرت، عند سؤالها، بامتلاكها لسلاح، مسدس غلوك، وهي تعرف كيفية استخدامه؛ ما جعلها تقدم بعض التفاصيل الجديدة عن نفسها.
ورفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب، عرض تنظيم مقابلة مع برنامج 60 دقيقة، وفي المقابل قبلت به هاريس، ويبدو أنها استغلت الفرصة جيدًا، بحسب الصحيفة.