logo
العالم

خبير إيراني: دعم طهران للفلسطينيين بحاجة لنهج جديد بعيداً عن الشعارات

أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران كيومرث اشتريان

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران كيومرث اشتريان، إن إيران بحاجة إلى نهج أو رؤية جديدة في دعم الفلسطينيين، بدلاً من الاعتماد على الشعارات والمقولات التقليدية.

وأوضح اشتريان لـ"إرم نيوز"، أن التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة، لا سيما ما يتصل بـ"خطة ترامب لغزة"، تستدعي من طهران إعادة التفكير في استراتيجيتها الإقليمية، مع المحافظة على روح المقاومة كجزء من هويتها السياسية، بحسب تعبيره.

أخبار ذات علاقة

قمة شرم الشيخ للسلام

في غياب إسرائيل.. ترامب يدعو إيران لقمة "شرم الشيخ" ويزيد قائمة المشاركين

وأشار إلى أن القبول الجزئي لخطة ترامب من جانب حركة حماس، رغم التحفظات عليها، يمكن أن يبرر لإيران إعادة تقييم نهجها السابق، معتبراً أن أي تحول محتمل لا يقع على عاتق طهران وحدها، بل على جميع القوى الداعمة للمقاومة في المنطقة.

وأضاف أن إيران، وإن كانت لا تستطيع الموافقة على تفاصيل الخطة الأمريكية، إلا أنها لا تستطيع تجاهل التضحيات الهائلة التي قدمها الفلسطينيون خلال السنوات الماضية، فقد فقدوا نحو 70 ألف مقاتل في مواجهاتهم مع إسرائيل.

ويرى الباحث الإيراني أن هذه المعادلة الجديدة تُحتم على طهران الانتقال من الخطاب العقائدي إلى الرؤية العملية، وتطوير نظرية جديدة في دعم الشعب الفلسطيني تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياسية، والتحولات في موازين القوى الإقليمية، وحالة الإنهاك الشعبي في كل من غزة ولبنان واليمن.

إعادة النظر في استراتيجية دعم الفلسطينيين

وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الإصلاحي أحمد زيد آبادي، إن "طهران عليها الآن إعادة تقييم استراتيجيتها في دعم الفلسطينيين"، معتبراً أن "التطورات الأخيرة في الصراع بين حماس وإسرائيل تفرض مراجعة شاملة للأدوات السياسية والدبلوماسية والعسكرية المتبعة".

ووصف آبادي، في حديثه لـ"إرم نيوز" الفرصة الناشئة من اتفاق حماس وإسرائيل بأنها "فرصة تاريخية" لا ترتبط بإرادة إيران مباشرة، محذّراً من "تكرار الشعارات القديمة دون النظر إلى المتغيرات الجديدة في المنطقة".

وأضاف أن "إيران التي تعتبر حماس جزءاً من محور المقاومة، لا يمكنها تجاهل القوة التي خاضت المعركة ودفع فيها آلاف القتلى، لكن الواقع الجديد يستلزم تعديل الاستراتيجية لتجنب الفراغ الاستراتيجي الذي قد يُستغل ضد مصالح البلاد".

وأوضح زيد آبادي أن "هذه اللحظة تتطلب سرعة التحرك ووضوح الرؤية من قبل الحكومة والسلطات الثلاث، مع ضرورة التنسيق بين القوى السياسية لتجنب الصراعات الداخلية أو الانفعالات الأيديولوجية، وضمان استثمار هذه الفرصة في تعزيز الأمن القومي والموقف الدبلوماسي لإيران".

وأشار الكاتب الإيراني إلى أن "أي تحول في سياسة طهران تجاه فلسطين قد يواجه انتقادات داخلية وخارجية"، لكنه شدد على أن "النجاح في استثمار هذه الفرصة يتطلب مزيجاً من الحكمة السياسية والقدرة على تبرير التغييرات داخلياً أمام الجمهور والحلفاء الإقليميين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC