مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
كشفت وثائق عسكرية أمريكية عن خطة طويلة الأمد لبقاء القوات الأمريكية في منطقة الكاريبي حتى عام 2028، في مؤشر على أن الوجود العسكري المكثف بالمنطقة لن يكون مؤقتًا، وربَّما يمهّد لتصعيد محتمل ضد فنزويلا تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
الوثائق، التي حصلت عليها "ذا إنترسيبت"، تضم عقودًا لتوفير المواد الغذائية للقوات، تشمل جميع فروع الجيش الأمريكي، من البحرية والجيش والقوات الجوية إلى المارينز وخفر السواحل، وتشير إلى خطط لتزويد الجنود بالخبز والحلويات والوجبات المعلبة على مدى السنوات الـ3 المقبلة؛ ما يعكس حجمًا غير مسبوق من التخطيط اللوجستي في المنطقة منذ الحرب الباردة.
ومنذ الصيف الماضي، قام البنتاغون بنشر 15 ألف جندي في الكاريبي، بما في ذلك 5 آلاف بحار على متن حاملة الطائرات الحديثة "يو إس إس جيرالد آر فورد"، مدعومةً بأكثر من 75 طائرة هجومية واستطلاعية، في أكبر أسطول بحري بالمنطقة منذ عقود.
وبحسب مصادر فإن هذا التصعيد جاء بالتزامن مع أكثر من 20 عملية استهداف للقوارب المشتبه في تهريبها للمخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ، راح ضحيتها أكثر من 80 مدنيًا، ضمن حملة وصفتها الإدارة الأمريكية بأنها "نزاع مسلح غير دولي" ضد شبكات تهريب مرتبطة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم غياب أدلة واضحة على وجود تلك الجماعات.
وأظهرت الوثائق أن تعزيز القوات الأمريكية يتضمن توزيع الغذاء على عدد من القواعد العسكرية والموانئ في "بورتو ريكو"، بما في ذلك قاعدة "مونيز الجوية للحرس الوطني" و"فورت بوكانان" و"روزفلت رودز"، التي أعيد تشغيلها بعد أن كانت خامدة منذ 2004، كما أظهرت العقود زيادة هائلة في كميات الطعام المطلوبة؛ ما يعكس توسع الوجود العسكري واستعداد القوات لمهام طويلة الأمد في المنطقة.
ويرى الخبراء أن التخطيط اللوجستي يتزامن مع تدريبات مكثفة للواء المارينز "22nd MEU" في جزر "ترينيداد وتوباغو"، القريبة جدًا من فنزويلا، إضافة إلى تدريبات استطلاعية في "بورتو ريكو"، في وقت عبَّر فيه الرئيس الفنزويلي مادورو عن قلقه من هذه التحركات، واصفًا إياها بأنها "تهديد خطير لاستقرار الكاريبي".
وفي ظل هذه المعطيات، أشارت التحليلات إلى أن الولايات المتحدة ليست بصدد وقف وجودها العسكري في الكاريبي، وأن احتمالات التصعيد العسكري ضد فنزويلا ما زالت قائمة، حتى وإن لم يُعلن عن حرب رسمية؛ ما يؤكد أن إدارة ترامب تستعد للبقاء في المنطقة على مستوى عالٍ من التأهب، وربَّما توظف هذا الوجود كوسيلة ضغط على كراكاس.