الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
تعيد آيسلندا والنرويج وحتى المملكة المتحدة النظر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الدولية وغموض مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتخطط آيسلندا بعد أن سحبت ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد قبل 10 سنوات، لإجراء استفتاء بشأن الانضمام في عام 2027، وفقا لتقرير صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وقالت رئيسة الوزراء كريسترون فروستادوتير خلال زيارتها لبروكسل، أخيرًا: إن "الوضع الجيوسياسي الحالي سيؤثر بلا شك في قرارنا".
وأظهر استطلاع للرأي أجري في شهر كانون الثاني/يناير الماضي أن 45 % من الآيسلنديين يؤيدون الانضمام مقابل 35 % يعارضونه.
وأوضح التقرير الفرنسي أن النرويج، التي رفضت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مرتين في 1972 و1994، تعاود النقاش مجددًا حول الانضمام.
وقال رئيس الوزراء يوناس غار ستوره من بروكسل: "أوروبا بحاجة إلى النرويج، والنرويج بحاجة إلى أوروبا".
ورغم أن النرويج عضو في السوق الأوروبية الموحدة عبر المنطقة الاقتصادية الأوروبية وفي اتفاقية "شينغن"، فإن أوسلو تسعى إلى تعزيز تعاونها مع بروكسل في مواجهة التهديدات الجمركية والعسكرية المتزايدة.
ومع ذلك، لا تزال غالبية الشعب النرويجي متحفظة، فقد أظهر آخر استطلاع أن 37 % فقط يؤيدون الانضمام.
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أن المملكة المتحدة، بعد 5 سنوات من "البريكست"، تتجه كذلك نحو التقارب مع الاتحاد، خصوصًا في مجالات الدفاع.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، من المقرر عقد قمة ثنائية في العاصمة البريطانية لندن في الـ19 من شهر أيار/مايو المقبل، لمناقشة اتفاق يسمح للصناعة البريطانية بالاستفادة من التمويل الأوروبي لإعادة التسلح، إلا أن فرنسا تشترط تسوية الخلافات المتعلقة بحقوق الصيد قبل إبرام أي اتفاق، وهو ملف حساس ورمزي.
وذكرت الصحيفة أنه في ظل تصاعد المخاوف الأمنية، نتيجة طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتهديدات ترامب بالانسحاب من الالتزامات الأطلسية، باتت الدول التي لطالما تحلت بالحذر تقترب من فكرة التحالف الوثيق مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، قالت فاليري هاير، رئيسة مجموعة "رينيو" في البرلمان الأوروبي: "بالنظر إلى أهميتهما الجيوسياسية المتزايدة، يجب أن تبقى كل من غرينلاند وآيسلندا مرتبطتان بأوروبا".