أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، تسلم الولايات المتحدة المتهم بالتخطيط لهجوم مطار كابول وقت الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، توقيف عنصر في تنظيم "داعش" يشتبه بأنه خطط لتفجير انتحاري وقع عام 2021 خارج مطار كابول في أثناء الانسحاب العسكري الأمريكي الذي اتسم بالفوضى.
وفجّر انتحاري نفسه وسط حشود كانت تحاول الفرار من أفغانستان، ما أدى إلى مقتل 170 أفغانيا و13 جنديا أمريكيا كانوا يحرسون المنطقة، بعد أيام من سيطرة طالبان على العاصمة.
وفي أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عاد إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، أعلن ترامب أن باكستان ساعدت على توقيف "الإرهابي المسؤول عن هذه الفظاعة"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأعلنت وزارة العدل أن المشتبه به هو محمد شريف الله المعروف أيضا باسم جعفر، متوقعة أن يمثل أمام محكمة في فيرجينيا الأربعاء.
وُجّهت لشريف الله، وهو قيادي في "داعش" في أفغانستان وباكستان، تهم "تقديم دعم مادي وموارد والتآمر لتقديمها إلى منظمة مصنفة إرهابية ما تسبب بسقوط قتلى".
وأوضحت وزارة العدل، الأربعاء، أن المشتبه به اعترف لعملاء خاصين من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بأنه "ساعد في الإعداد" للهجوم، "بما في ذلك استطلاع الوضع على طريق قرب المطار لصالح مهاجم".
وذكرت الوزارة أن شريف الله اعترف بتورطه في عدد من الهجمات الأخرى بينها الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في موسكو للحفلات الموسيقية في مارس/آذار 2024، الذي قال إنه تشارك في إطاره "توجيهات بشأن كيفية استخدام البنادق من طراز أيه-كاي وأسلحة أخرى مع المهاجمين".
واستغل ترامب خطابه لانتقاد "الانسحاب الكارثي وعديم الكفاءة من أفغانستان" الذي تم في عهد سلفه الديمقراطي جو بايدن. وشكر باكستان "للمساعدة على توقيف هذا الوحش".
سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان يوم 31 أغسطس/آب 2021، لتنهي عملية إجلاء تخللتها فوضى لعشرات آلاف الأفغان الذين هرعوا إلى مطار كابول على أمل الصعود على متن رحلة مغادرة.
وانتشرت في أنحاء العالم حينها صور الحشود التي اقتحمت المطار وصعدت على متن طائرات، بينما تشبّث البعض بطائرة شحن عسكرية أمريكية لدى تحركها على المدرج.
