دعا النائب الفرنسي فرانسوا روفين إلى حظر بيع سيارات تسلا في أوروبا وفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا، ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وفي حديثه على إذاعة "فرانس إنتر"، هاجم النائب عن حركة "الحزب الشيوعي الفرنسي " بشدة الإجراءات المضادة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، مقترحا ردا "أكثر حزماً".
وقال: "ما رمز أمريكا دونالد ترامب وإيلون ماسك؟ إنه تسلا. إذا أردنا اتخاذ إجراء رمزي، فلنستهدفهم... لا مزيد من سيارات تسلا المباعة في أوروبا".
يذكر أن شركة تسلا الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية تشهد بالفعل تراجعاً في مبيعاتها في فرنسا، إذ انخفضت تسجيلات سياراتها بنسبة 41% منذ بداية عام 2025، لتصل إلى 6693 مركبة فقط، بحسب بيانات "المنصة الفرنسية للسيارات" (PFA).
وبحسب الصحيفة، يأتي هذا التراجع في ظل تحديث الشركة لطرازاتها وتزايد الانتقادات الموجهة إلى سلوك رئيسها التنفيذي إيلون ماسك.
كما سخر روفين من الإجراءات الانتقامية التي اقترحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تشمل فرض رسوم على منتجات مثل البيديه والعلكة، وبدلات التزلج، ولحوم الرنة.
وقال: "هل طموحنا في أوروبا هو إحياء صناعة البيديه؟"، في إشارة إلى ما وصفه بضعف الرد الأوروبي.
وبدلاً من ذلك، دعا النائب إلى سياسة صناعية طموحة.
وقال: "فلنجعل من هذه الأزمة فرصة، إذا كنا جادين بشأن السيادة، لا سيما في مجالات الدفاع، فلا بد أن نلتزم بالحماية والتنظيم والخروج الجزئي من العولمة".
واقترح روفين خطة شاملة لاستعادة الاستقلال الأوروبي في قطاعات حيوية.
وأضاف: "دعونا نحدد 100 منتج أساسي، من الغذاء والأدوية إلى الأقنعة والسترات الواقية والبارود والقذائف والصلب، ونعيد السيطرة".
وتشمل خطته فرض ضرائب ورسوم جمركية وحصص استيراد لدعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
كما دعا إلى فرض ضرائب على عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وأبل وفيسبوك وأمازون، والعمل على إيجاد بدائل أوروبية لهم.
وختم قائلاً: "لطالما قيل لنا إن العقول تغادر إلى الولايات المتحدة حان الوقت لإعادتها".